تقرير أوروبي يحذر من انهيار البيئة وحدوث أزمات غير مسبوقة

حذّر تقرير تقييم المخاطر المناخية البلجيكي الصادر عن معهد “سيراك” اليوم من أن الاقتصاد الوطني والأمن القومي في بلجيكا مهددان بانهيار وشيك إذا لم تُتخذ تدابير إضافية وعاجلة لمواجهة تداعيات التغير المناخي.

وأكد أن البلاد تواجه خطر الأوبئة وارتفاعًا كارثيًا في الوفيات المرتبطة بموجات الحر وأزمات حادة في الغذاء والبنى التحتية لم تُعَدّ لها بعد العدة.

وأوضح التقرير أن المسألة لم تعد تتعلق بما إذا كانت الكوارث المناخية ستحدث، بل بموعد وقوعها وكيفية الاستجابة لها، داعيًا إلى تبنّي سياسات تكيف متسقة وشاملة تُعامل التغير المناخي بصفته تهديدًا وجوديًا للأمن القومي لا يقل خطورة عن التهديدات العسكرية أو الاقتصادية.

تفاقم الكوارث

وأشار إلى أن الفئات الأكثر هشاشة كالمسنين والمزارعين والمقيمين في المدن ستكون أول من يدفع الثمن قبل أن يمتد الأثر إلى المجتمع بأسره.
وأضاف أن تفاقم الكوارث قد يؤدي إلى ارتفاع الدين العام بنسبة 15% بحلول عام 2050، الأمر الذي سيُحدث عجزًا يوازي 1.4% من الناتج المحلي الإجمالي.

وأوضح الخبير الاقتصادي غريغوري ترونغ أن استمرار الكوارث سيجعل شركات إعادة التأمين تغادر السوق البلجيكية، ما سيترك المواطنين والشركات عاجزين عن التأمين أو مرغمين على دفع أسعار باهظة.
وحذّر التقرير من أن نقص المياه سيصيب قطاعات إستراتيجية مثل الصناعات الكيماوية والدوائية والغذائية والسياحة، متوقعًا خسائر زراعية سنوية بعشرات ملايين اليوروهات قد تعصف باستقرار الوظائف في الريف وتضرب سلاسل الإمداد الغذائي.