ليبيا على مفترق طرق.. هل يكون محمد المزوغي أمل اللحظة الأخيرة؟
مشاهد المتظاهرين في شوارع طرابلس، وهتافاتهم الغاضبة ضد الفساد وغياب الحلول، لم تعد مجرد احتجاجات عابرة، بل أصبحت مرآة تعكس الإحباط العام وفقدان الثقة في الأجسام السياسية القائمة. ومع تصاعد التوترات، تلوح في الأفق ملامح انهيار أمني شامل قد يعيد البلاد إلى دائرة الفوضى والعنف، ما لم يتم التحرك سريعًا نحو حل سياسي جامع وفعّال.
في هذا السياق، تشكّل خطوة مجلس النواب في مناقشة المرشحين لرئاسة الحكومة بارقة أمل أخيرة، وفرصة مصيرية لاختيار شخصية قادرة على إنقاذ البلاد من الانهيار، شريطة أن تتمتع بالكفاءة، وتمتلك مشروعًا وطنيًا واضحًا، وقابلًا للتنفيذ.
ومن بين الأسماء المطروحة، يبرز اسم المهندس محمد أحمد المزوغي كأحد أبرز المرشحين الذين يلقون اهتمامًا متزايدًا في الأوساط السياسية والشعبية. ما يميز المزوغي ليس فقط خلو سجله من الشبهات والجدل، بل أيضًا امتلاكه رؤية واقعية وعملية تتجاوز مرحلة التشخيص إلى تقديم حلول حقيقية وجاهزة للتنفيذ.
مشروع وطني.. لا شعارات
يتبنى المزوغي مشروعًا متكاملًا يهدف إلى:
إعادة هيكلة الجهاز الإداري للدولة وتحسين كفاءته.
معالجة أزمات السيولة، الكهرباء، الصحة والتعليم عبر خطط تشغيلية سريعة.
تفادي تكبيل الدولة باتفاقيات طويلة الأمد.
ضمان الشفافية، والاعتماد على قواعد بيانات دقيقة.
تمكين الرأي العام من الوصول إلى المعلومة والمشاركة في القرار.
بناء دولة تتسع لجميع أبنائها، تحكمها المؤسسات، لا الولاءات الضيقة.
قبول اجتماعي ورؤية جامعة
المزوغي لم يتورط في أي نزاع سياسي أو قضية فساد، ويتمتع بقبول اجتماعي واسع، مما يجعله مرشح التوافق الممكن، القادر على كسب ثقة الداخل والتعامل بندية مع الخارج.
ليبيا لا تحتاج حكومة فقط… بل نمطًا جديدًا من الحكم
لقد بات واضحًا أن ليبيا لا تحتاج مجرد حكومة جديدة، بل نمطًا جديدًا من الحكومات الانتقالية الذكية، القادرة على اتخاذ قرارات حاسمة، ومواجهة تحديات اللحظة بروح وطنية ومسؤولية عالية.
وفي ظل تعقيدات المشهد الإقليمي، وتداعيات الصراع الروسي الغربي التي بدأت تتمدد في مناطق النفوذ داخل الوطن العربي وأفريقيا، تبدو ليبيا على رأس قائمة الدول المهددة إن لم يتم إنقاذها من الداخل.
صحيفة الرياض 24 ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة