شهادة-من-اليونيسف:-في-غزة-–-أطفال-جوعى،-حفاة،-مبتورو-الأطراف،-يرتجفون-من-الغارات-يتساءلون-“أين-نذهب”

شهادة من اليونيسف: في غزة – أطفال جوعى، حفاة، مبتورو الأطراف، يرتجفون من الغارات يتساءلون “أين نذهب”

شهادة من اليونيسف: في غزة – أطفال جوعى، حفاة، مبتورو الأطراف، يرتجفون من الغارات يتساءلون “أين نذهب”

السلم والأمن

قال المتحدث باسم منظمة اليونيسف جيمس إلدر إن الوضع اليوم في غزة أسوأ من أي وقت مضى وإن “المنطق المفروض على سكان القطاع وحشي ومتناقض”، مجددا التأكيد على عدم وجود مكان آمن في غزة.

المسؤول الأممي الذي كان يتحدث من غزة عبر الفيديو في المؤتمر الصحفي لوكالات الأمم المتحدة في جنيف، روى مشاهداته عن الوضع في القطاع، والتي نسردها على لسانه فيما يلي.

(أرشيف) المتحدث باسم منظمة اليونيسف، جيمس إلدر.

(أرشيف) المتحدث باسم منظمة اليونيسف، جيمس إلدر.

“أين نذهب؟”

“لا تزال مدينة غزة موطنا لعشرات الآلاف من الأطفال. أطفال حفاة يدفعون أجدادهم حول الأنقاض. أطفال مبتورو الأطراف يكافحون وسط الغبار. أمهات يحملن أطفالا منهكين ينزف جلدهم حرفيا من شدة الطفح الجلدي. وأطفال يرتجفون من شدة الغارات الجوية، ثم ينظر الأطفال إلى السماء محاولين تتبع النيران القادمة المروحيات والطائرات الرباعية.

السؤال الذي يُطرح عليّ في كل مكان في مدينة غزة، من النساء، ومن كبار السن، وحتى من الأطفال ‘أين نذهب؟ والإجابة للأسف لا تزال كما هي – وهذا هو الحال منذ ما يقرب من عامين – لا مكان آمنا في قطاع غزة.

ومع ذلك، لدينا اليوم 200 ألف مدني إضافي مُنذرين بمغادرة مدينة غزة، بالإضافة إلى أكثر من 400 ألف شخص أُجبروا على الفرار إلى الجنوب.

منطقة جُرِدت من مقومات البقاء

المنطق المفروض على سكان غزة وحشي ومتناقض. أُعلن الشمال أرضا معادية، لذا يصنف من تبقى منهم كمشتبه بهم. ورغم هذا، لنكن واضحين؛ إصدار أمر إخلاء عام أو شامل للمدنيين لا يعني أن من يبقون يفقدون حمايتهم كمدنيين.

أما عن الجنوب وما يسمى بمناطقه الآمنة، هذه أيضا أماكن موت. المواصي الآن واحدة من أكثر المناطق كثافة سكانية على وجه الأرض. إنها مكتظة بشكل مخيف، وجُرِدت من أبسط مقومات البقاء.

85 % من العائلات تعيش على بُعد عشرة أمتار من مجاري الصرف الصحي المفتوحة أو انتشار الفئران أو القمامة.

وفي مدينة غزة، التقيت عشرات الأشخاص، وجميعهم قالوا الشيء نفسه؛ ليس لديهم مال للانتقال، أو خيمة للانتقال إليها، وإن والجنوب خطير للغاية.

وكما ذكرنا مرارا وتكرارا منذ كانون الأول/ديسمبر 2023، فإن فكرة إنشاء منطقة آمنة في الجنوب فكرة هزلية.

وفي مستشفى ناصر الذي كنت فيه قبل يومين، رأيتُ أطفالا مصابين بالشلل، وحروق، ومُبتوري الأطراف، كل ذلك بعد ضربات مباشرة على خيامهم أو خيام في المنطقة المحيطة، وقعت حوالي الساعة الثانية صباحا.

الطفل الفلسطيني محمد حسن يجلس على سرير في مستشفى بغزة بعد بتر ساقه اليسرى جراء قصف.

الطفل الفلسطيني محمد حسن يجلس على سرير في مستشفى بغزة بعد بتر ساقه اليسرى جراء قصف.

وضع هو الأسوأ للأمهات والمواليد

وضع الأمهات والمواليد الجدد في غزة لم يكن أسوأ من هذا قط. في مستشفى ناصر، نرى ممرات المستشفى تعج بالنساء اللواتي وضعن أطفالهن للتو. في مهماتي الست إلى غزة، لم أرَ الوضع بهذا السوء من قبل. الأمهات والمواليد الجدد في وضع هش، يرقدون على الأرض في ممرات المستشفى.

جلستُ مع ثلاثة أطفال خدّج يتشاركون مصدر أكسجين واحد، يتقاسمونه لمدة 20 دقيقة لكل منهم. يبكي الطفلان الآخران، بينما يحصل الطفل الثالث على الأكسجين لمدة 20 دقيقة.

التقيتُ بمولودة خديجة تُدعى ندى، كانت في العناية المركزة لمدة 21 يوما، وخرجت من المستشفى، وترقد الآن على أرضية المستشفى مع أمها، وتزن كيلوغرامين، أي أقل من نصف وزنها الطبيعي.

تُجهض النساء بسبب اضطرارهن للقيام برحلة النزوح من الشمال إلى الجنوب.

الوضع اليوم أسوأ من أي وقت مضى. الجميع يتحمل مسؤولية هذا. لكن هناك ضحية واحدة فقط بالأمس واليوم، وغدا إذا لم يكن هناك تحرك جدي، وهم الأولاد والبنات الفلسطينيون”.

صحيفة الرياض 24 ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *