روسيا: الوضع تحت السيطرة في محطة زابوريجيا النووية

أكدت روسيا أن الوضع في محطة زابوريجيا الأوكرانية “تحت السيطرة”، غداة تحذير الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن الوضع حرج في المنشأة المتوقفة عن العمل منذ الأسبوع الماضي، بعدما فصلت موسكو عنها الكهرباء.

وقالت الشركة الروسية المشغلة للمحطة على وسائل التواصل الاجتماعي، إن “الوضع في محطة زابوريجيا للطاقة النووية تحت السيطرة”، مشيرة إلى أن المحطة “تُبلغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوضع الراهن وفقًا للإجراءات المُتبعة وبشكل مُستمر”.

استخدام مولدات الديزل الاحتياطية

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أشارت ليل الثلاثاء إلى أنه “لا خطر وشيكًا” في محطة زابوريجيا في أوكرانيا المتوقفة عن العمل منذ الأسبوع الماضي بعد فصل الكهرباء عنها، طالما أن مولدات الديزل الاحتياطية قيد التشغيل.

وقال المدير العام للوكالة رافايل جروسي في بيان صدر ليل الثلاثاء الأربعاء إن “أكبر محطة في أوروبا محرومة من التغذية الخارجية منذ ما لا يقل عن أسبوع، ما يشكل أطول حدث من نوعه بفارق كبير خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات ونصف سنة”.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حذر الثلاثاء من أن الوضع حرج في المحطة التي جرى فصلها عن الشبكة الكهربائية في 23 سبتمبر للمرة العاشرة منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022.

وهو أطول انقطاع للتيار في زابوريجيا منذ سيطرت عليها القوات الروسية في مارس 2022.
وأبلغت إدارة المنشأة الوكالة بأنها لا تزال تملك احتياطات من الوقود تكفي لتشغيلها أكثر من 10 أيام، بحسب بيان الوكالة.

وقال جروسي “إن كانت المحطة تعمل حاليًا بفضل مفاعلات الديزل الاحتياطية، وإنه لا خطر وشيكًا طالما أنها تواصل العمل، من الواضح أن هذا الوضع غير مستدام من حيث السلامة النووية”.

وشدد على أنه لن يستفيد أي من الطرفين من وقوع حادث نووي، وقال: “أنا على اتصال مستمر مع الطرفين بهدف السماح بإعادة

روسيا تضمن سلامة المحطة

وقال التمحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين يوم الأربعاء إن “الجانب الروسي يضمن سلامة المحطة”.

وتبادلت موسكو وكييف مرارًا الاتهامات بالمجازفة بالتسبب بكارثة نووية من خلال مهاجمة المحطة، وحملت كل منهما الأخرى مسؤولية الانقطاع الأخير للتيار.

أوقفت روسيا مفاعلات المحطة الستة التي كانت تمد أوكرانيا قبل الحرب بنحو 5 حاجاتها من الكهرباء، بعد سيطرتها عليها.
لكن المحطة تحتاج إلى الكهرباء للحفاظ على أنظمة التبريد والسلامة التي تمنع وقوع حادث نووي مثل انصهار قلب المفاعلات.

وتعرضت محطة زابوريجيا لمخاطر عدة منذ بدء الحرب، ولا سيما القصف المتكرر على المنطقة المحيطة بها، وانقطاع التيار الكهربائي عنها مرارًا، ونقص الموظفين.