المستشفيات تجاوزت طاقتها.. حصيلة زلزال الفلبين ترتفع إلى 69 قتيلًا

أعلن المعهد الأمريكي للمسح الجيولوجي أن الزلزال الذي بلغت قوته 6.9 درجة ضرب ليل الثلاثاء قرب جزيرة سيبو وسط الأرخبيل الفلبيني، عند الساعة 21:59 بالتوقيت المحلي، بلغت حصيلة ضحاياه 69 قتيلًا.

ووفق السلطات في الفلبين، فقد تسببت الهزة الأرضية في انهيارات واسعة وحالات ذعر بين السكان، فيما تواصلت الهزات الارتدادية التي تجاوزت 300 خلال الساعات اللاحقة.

وبلغت حصيلة الضحايا والخسائر 69 قتيلًا حتى صباح الأربعاء، و186 جريحًا في مستشفى مدينة بوجو وحدها.

بالإضافة إلى انهيار فندق من طابقين في بوجو، يُعتقد أن موظفين وطفلًا ما زالوا تحت الأنقاض، ودمار في بلدات سان ريميجيو.
وقال نائب مسؤول الدفاع المدني رافاييليتو أليخاندرو إن “معظم الضحايا قضوا جراء سحقهم تحت الركام”.

مشاهد مؤلمة

وتجاوز مستشفى بوجو طاقته الاستيعابية، واضطر الأطباء إلى نقل مرضى إلى مدينة سيبو التي تبعد 100 كيلومتر.

وانتشرت مشاهد مؤلمة لأطفال يتلقون العلاج تحت خيام مؤقتة، فيما نُقلت جثث الضحايا في أكياس سوداء إلى شاحنات صغيرة.

ووثق سكان محليون انهيار برج أجراس كنيسة أثرية في جزيرة بانتايان.

وقال جايفورد مارانجا (21 عامًا): “كنت في مركز تجاري، شعرت كأن الأرض توقفت عن الدوران قبل أن يبدأ المبنى بالاهتزاز”.

الرئيس يتعهد بمساعدات عاجلة

الرئيس فرديناند ماركوس قدم “تعازيه الصادقة إلى العائلات المفجوعة”، متعهدًا بتقديم مساعدات عاجلة.

فرق الإطفاء والإنقاذ تواصل الحفر بحثًا عن ناجين تحت الركام، رغم الإرهاق المستمر منذ ساعات طويلة.

الزلازل في الفلبين

تُعد الفلبين من أكثر الدول عرضة للزلازل عالميًا، إذ تقع على حزام النار في المحيط الهادئ، حيث النشاط الزلزالي والبراكين الأكثر شدة.

وتأتي هذه الكارثة بعد أيام فقط من اجتياح العاصفة “بوالوي” والإعصار “راجاسا” اللذين خلفا 40 قتيلًا إضافيٍا.

ويمر الأرخبيل الفلبيني بفترة عصيبة مع تعدد الكوارث الطبيعية التي أودت بحياة أكثر من 100 شخص خلال أيام معدودة، ومع استمرار الهزات الارتدادية، يبقى الخوف الأكبر من تزايد عدد الضحايا مع تقدم عمليات البحث والإنقاذ.