نواف الجبرتي: الغناء بالفصحى تجربة ثرية.. وجمهور الشرقية منصت ويتذوّق التفاصيل

عبّر الفنان السعودي نواف الجبرتي عن سعادته بالمشاركة في الغناء باللغة العربية الفصحى، مؤكدًا أنها تجربة تمثل قيمة فنية خاصة بالنسبة له.

وقال خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد عقب الأمسية الغنائية في «إثراء»: «هي فرصة كبيرة بالنسبة لي أن أغني بالفصحى، الجمهور تعوّد مني هذا اللون بشكل محدود، لكن اليوم كان النصيب الأكبر، وأكثر من أغنية قُدمت بهذا الأسلوب».

وحول تفاعل الجمهور، أوضح الجبرتي أنه وجد تجاوبًا لافتًا من الحضور في المنطقة الشرقية، قائلاً: «رأيت جمهورًا مستمتعًا ومنصتًا، كانوا يتابعون التفاصيل بدقة، الكلمة، واللحن، والرسالة، وإن شاء الله تكون الأعمال نالت إعجابهم».

أعمال جديدة

وعن إمكانية تقديم أعمال فصيحة جديدة مستقبلًا، كشف الجبرتي أنه قدّم خلال الأمسية عملاً جديدًا من كلمات الشاعر مسافر، وألحانه هو، وتوزيع المايسترو أمير عبدالمجيد، مضيفًا: «غنّينا العمل اليوم، وإن شاء الله يكون قد وصل للجمهور بالشكل الذي نطمح له».
وتحدّث الجبرتي عن العلاقة بين اللحن واللغة العربية الفصحى، وكيفية الجمع بين عمق الإحساس وبلاغة النص، مؤكدًا أن الأمر يبدأ باحترام رؤية الشاعر وفهم ما يريد إيصاله.
وقال: «لما يكون النص قدامي، لازم أعرف هدف الشاعر، أعرف كيف أوصل مشاعره للمستمع من خلال المقام المناسب، ومن خلال أداء مدروس وتفاصيل موسيقية تبرز المعنى الذي يطمح الشاعر لإيصاله».
وختم حديثه قائلاً إن الإبداع في الغناء بالفصحى يتطلب وعيًا كبيرًا بالنغم العربي وبطبيعة اللغة، ومعرفة كيفية المواءمة بين حسّ الفنان وبلاغة النص، للوصول إلى تجربة فنية متكاملة تحترم الذائقة وتلامس الجمهور.