بعد عزلة عامين.. توفيق عبد الحميد مستعد للتمثيل بكرسي متحرك

عاد اسم الفنان المصري توفيق عبد الحميد إلى الواجهة مجددًا، بعد تصريحاته الأخيرة التي كشف فيها عن الأسباب الحقيقية وراء غيابه عن الساحة الفنية، مؤكدًا أن ظروفه الصحية أجبرته على الانعزال داخل منزله طوال العامين الماضيين، وأنه مستعد للتمثيل بكرسي متحرك.

وأوضح عبد الحميد، في تصريحات مؤثرة، أن حالته تتطلب استخدام كرسي متحرك عند الخروج، وهو ما يرفض الظهور به أمام جمهوره، قائلاً: “أنا علشان أخرج لازم كرسي متحرك، وأنا مش حابب أظهر في الصورة دي أمام جمهوري العزيز الذي اعتاد عليّ في صورة أخرى”.

مسيرة فنية حافلة

ورغم هذا الابتعاد الطويل، شدد الفنان الذي يحمل في رصيده مسيرة فنية حافلة بالأعمال الراقية، على أنه لا يفكر في اعتزال الفن، بل ينتظر فرصة مناسبة للعودة من خلال عمل يحمل قيمة فنية حقيقية ويتماشى مع وضعه الصحي الحالي.

وأكد أن ظهوره بكرسيه المتحرك لن يشكّل له أي عائق إذا كان الدور يستحق.

الفن الحقيقي

وفي حديثه، قدم عبد الحميد رؤية عميقة عن الفن ودوره، فقال: “تجاوزت مرحلة إني عاوز أمثل علشان الناس تعرفني أو علشان الإيجار، دلوقتي بشتغل بمزاجي وبمتعة خالصة، لازم أستمتع بالدور علشان أقدر أوصل نتيجته للناس”.
وأشار إلى أن الفن الحقيقي ليس وسيلة للربح أو الشهرة، بل “رسالة ومتعة داخلية تعكس الوجدان الإنساني”.
وطالب الفنانين باحترام عقل الجمهور وتقديم أعمال تلامسه وتضيف إلى رصيدهم الفني، كما فعل هو في أعماله الخالدة، وعلى رأسها مسلسل “حديث الصباح والمساء”، الذي وصفه بأنه نموذج للعمل الصادق الذي يبقى في ذاكرة المشاهدين رغم مرور الزمن.

عمل يليق بتاريخه

وكانت آخر أعمال توفيق عبد الحميد كان مسلسل “يوتيرن” الذي عرض عام 2022، وجمعه بالنجمة ريهام حجاج ونخبة من نجوم الدراما المصرية، قبل أن يبتعد تمامًا عن الساحة بسبب تطورات حالته الصحية.
ورغم التحديات، لا يزال عبد الحميد متمسكًا بالأمل، ومؤمنًا بأن عودته ستكون ممكنة حين تتاح الفرصة لعمل يليق بتاريخه، ويعبر عن قناعته وذائقته الفنية.