تحالف بقيادة صندوق الاستثمارات العامة يستحوذ على «إلكترونيك آرتس» بـ55 مليار دولار

أعلنت شركة “إلكترونيك آرتس” (Electronic Arts) توقيع اتفاقية للاستحواذ عليها من كل من صندوق الاستثمارات العامة وشركة “سيلفر ليك”، و”أفينيتي بارتنرز” في صفقة نقدية بالكامل بقيمة مؤسسية تقدر بنحو 55 مليار دولار.

وتمثل هذه الصفقة أكبر استثمار نقدي على الإطلاق ممول بالاقتراض لتحويل شركة عامة إلى خاصة.

صندوق الاستثمارات العامة

سيستحوذ التحالف على نسبة 100% من أسهم شركة Electronic Arts ، مع احتفاظ صندوق الاستثمارات العامة بحصته الحالية البالغة 9.9% من أسهم الشركة.

وسيتم تمويل الصفقة بواسطة أموال نقدية يقدمها كل من صندوق الاستثمارات العامة والشركاء، مع احتفاظ الصندوق بحصته الحالية في الشركة، مما يشكل استثماراً في الملكية بقيمة [36] مليار دولار تقريباً، وتمويلاً بالدين بقيمة [20] مليار دولار.
ويتمتع كل من صندوق الاستثمارات العامة وشركائه بخبرة واسعة في القطاع، مدعومة برأس مال مُلتزم به، ومحافظ استثمارية عالمية تغطي مجالات الألعاب الإلكترونية والترفيه والرياضة، الأمر الذي يوفر فرصاً فريدة لشركة Electronic Artsعلى صعيد الجمع بين التجارب الواقعية والرقمية، وتعزيز تفاعل الجمهور، وتوفير فرص نمو جديدة.

إتمام الصفقة

ووافق مجلس إدارة Electronic Arts على الصفقة، ومن المتوقع إتمامها خلال الربع الأول من السنة المالية 2027، رهناً باستيفاء المتطلبات والإجراءات المتعارف عليها لإتمام الصفقة.

منظومات متكاملة

ومن جانبه، علق تركي النويصر، نائب المحافظ ورئيس الإدارة العامة للاستثمارات الدولية في صندوق الاستثمارات العامة: “يتميز صندوق الاستثمارات العامة بمكانته الريادية في قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية على مستوى العالم، من خلال بناء منظومات متكاملة ودعمها بما يعزز الترابط بين اللاعبين ومطوري الألعاب ومالكي حقوق الملكية الفكرية”.
وأضاف: “يؤكد الصندوق التزامه الوثيق في تنمية هذا القطاع وتطويره، وسوف تساهم هذه الشراكة في تعزيز مسار نمو شركة Electronic Arts على المدى الطويل، بالإضافة إلى تحفيز الابتكار في صناعة الألعاب الإلكترونية على الصعيد العالمي”.
ويعد قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية أحد القطاعات الاستراتيجية التي يركز عليها صندوق الاستثمارات العامة، بهدف تعزيز نمو القطاع والمساهمة في انتشار الألعاب والرياضات الإلكترونية.
ويسهم هذا التوجه في توفير العديد من الفرص وتحقيق أثر إيجابي ينعكس على مختلف قطاعات الاقتصاد.
وفي ذات الوقت، تسعى المملكة إلى صياغة مستقبل القطاع وترسيخ مكانتها كمركز عالمي للألعاب والرياضات الإلكترونية.
ويعمل صندوق الاستثمارات العامة للمساهمة في تحقيق هذه التطلعات من خلال تأسيس “مجموعة سافي للألعاب الإلكترونية”، إحدى أكبر الشركات عالمياً في مجال الألعاب والرياضات الإلكترونية، ودعم نمو قطاع الألعاب والاستثمارات، وتوفير المزيد من الفرص الفريدة في الاقتصاد المحلي.
ومن المتوقع أن يصل حجم الإيرادات العالمية من الألعاب إلى 189 مليار دولار بحلول نهاية العام الحالي، وتمثل ألعاب الهاتف الجوال نسبة 50% من حجم السوق.

1.19 مليار دولار إيرادات

وبلغت إيرادات سوق ألعاب الفيديو في المملكة نحو 1.19 مليار دولار في عام 2024، مع توقعات بأن تصل إلى 1.64 مليار دولار بحلول عام 2028، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 8.2%، لتتصدر بذلك مشهد نمو القطاع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ويسهم قطاع الألعاب الإلكترونية في توفير فرص عمل تتجاوز حدود القطاع بحد ذاته.
وفي الولايات المتحدة على سبيل المثال، ثاني أكبر سوق للألعاب في العالم (بعد الصين)، تسهم كل فرصة عمل في قطاع الألعاب الإلكترونية توفير 2.36 فرصة عمل أخرى في الاقتصاد الوطني.
ويندرج إطلاق مجموعة سافي للألعاب الإلكترونية في إطار جهود صندوق الاستثمارات العامة في تعزيز النمو والاستثمارات في قطاع الألعاب إضافة لتمكين الأفراد.
وبالإضافة إلى ذلك، يمتلك الصندوق استثمارات مباشرة في شركات “Take Two Interactive” و” Nintendo”و”Square Enix”.
وكانت المملكة قد اعتمدت الاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية في عام 2024، ويعتبر صندوق الاستثمارات العامة أحد أهم المساهمين في سلسة القيمة الخاصة بالقطاع على مستوى المملكة من خلال مجموعة سافي للألعاب الإلكترونية، ويعمل الصندوق على استقطاب أبرز مطوري الألعاب في العالم من أجل تطوير الألعاب محلياً، وتوفير العديد من الفرص الواعدة للمبدعين ومطوري الألعاب المحليين.
ويسهم الصندوق في ترسيخ مكانة المملكة كمركز عالمي لفعاليات الرياضات الإلكترونية من خلال تنظيم أهم المسابقات على مستوى القطاع مثل كأس العالم للرياضات الإلكترونية في الرياض.
من المتوقع أن تصل إيرادات قطاع الرياضات الإلكترونية إلى 1.9 مليار دولار في عام 2025، بالنظر إلى وجود قاعدة جماهيرية ضخمة تتجاوز 640 مليون شخص.