السعودية تقهر التحدي وتضاعف انسيابية الطيران رغم التوتر الإقليمي

برزت مكانة الأجواء السعودية كمجال جوي آمن وموثوق في خضم التوترات الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط، إذ أسهمت الجهود السعودية في ضمان انسيابية حركة الملاحة الجوية ومسارات الرحلات، وسط تصاعد الحرب بين إسرائيل وإيران، حاشدة كافة الإمكانات البشرية والمادية، والاستعدادات اللازمة لاستيعاب الزيادة الكبيرة في رحلات الترانزيت.

مضاعفة الانسيابية

وبحسب موقع «ترافل آند تور وورلد» لأخبار السفر وحركة الطيران، عبرت المجال الجوي السعودي أكثر من 1330 رحلة جوية يوميًا، أي ما يقارب ضعف مستويات ما قبل الأزمة، مدعومةً بتقنيات متطورة وإجراءات أمنية صارمة، بما يتوافق تمامًا مع معايير المنظمة الدولية للطيران المدني (الإيكاو).

وأتاحت تلك الجهود تزويد المشغلين والجهات المعنية، على المستويين المحلي والإقليمي، بالمعلومات الأساسية اللازمة للتخطيط الفعال والفوري لإدارة حركة المرور والرحلات. كما فعلت هيئة الطيران المدني استعداداتها الاستباقية، لاستيعاب الزيادة في رحلات الترانزيت بنجاح.

كفاءة عالية في الاتصال والمراقبة

وبحسب وكالة الأنباء السعودية «واس»، يتميز نظام الملاحة الجوية في السعودية بتقنيات مراقبة واتصالات متطورة تُعد من بين الأكثر تطورًا في العالم، بنحو 20 برج مراقبة، ومركزيّ مراقبة إقليميين يضمان 15 قطاعًا لمراقبة المنطقة، و10 مراكز مراقبة اقتراب، وأكثر من 1200 جهاز ملاحة موزعة في جميع أنحاء المملكة.
ويدعم هذه الأنظمة أكثر من 1900 متخصص، منهم أكثر من 700 مراقب ومراقبة جوية، يعملون وفق أحدث المنهجيات المتطورة، التي تتماشى مع رؤية المملكة 2030 الرامية إلى جعل قطاع الطيران السعودي من أكثر القطاعات تنافسية في العالم.