اللجنة الوطنية: فروقات أسعار الذهب بين المحلات والمعارض محدودة

قال عضو اللجنة الوطنية للمعادن الثمينة والأحجار الكريمة بمجلس الغرف السعودي محمد عزوز، إن السوق السعودي يتميز بالارتباط الكامل بالأسعار العالمية في الذهب، إلا إنه يمتلك ضمانات تحمي المستهلك.

وأضاف أن الذهب يعيش حالة من عدم الاستقرار وضبابية الرؤية في أسعاره عالميًا، لكنه سيظل الملاذ الآمن في مواجهة الأزمات الاقتصادية والسياسية والكوارث الطبيعية.

صعوبة التنبؤ بالأسعار

أوضح عزوز أن التنبؤ بأسعار الذهب غير ممكن، ولا يمكن تصديق من يتوقع ارتفاع أسعاره، أو انخفاضها، أو من ينهي عن الشراء تماما.

وأفاد بأن الذهب لا يعيش حالة استقرار كاملة، لكن المؤشرات تدل على ارتفاع أسعاره ما دامت التوترات الجيوسياسية والاقتصادية قائمة، خاصة أنه يعد الملاذ الآمن الذي لم يظهر بديلا له حتى الآن.

استثمار يحتاج إلى صبر

وأضاف أن الذهب ليس وسيلة لتحقيق أرباح سريعة كما يعتقد البعض، موضحًا: “كثير من الناس يظنون أنهم إذا اشتروا الذهب اليوم سيحققون خلال فترة قصيرة أرباحًا بنسبة 50 أو 60%، وهذا لا يتماشى مع طبيعته.

وأوضح أن الذهب يحتاج إلى استثمار طويل الأمد وصبر لتحقيق المكاسب، خاصةً في المبالغ الصغيرة. أما في رؤوس الأموال الكبيرة والأوزان الثقيلة، فمن الممكن أن يحقق الإنسان أرباحًا جيدة.

أسباب ارتفاع الأسعار

وحول العوامل التي دفعت أسعار الذهب إلى مستوياتها الحالية، أوضح عزوز أنها مرتفعة بالفعل وليست متدنية كما يعتقد البعض.
وأشار إلى أن أن من أبرز المؤثرات: التقلبات السياسة والاقتصادية العالمية، إضافة إلى القرارات الأمريكية التي تؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد العالمي منذ فترة إدارة الرئيس دونالد ترامب وحتى اليوم.
ولفت إلى أن من ضمن المؤثرات: ارتباط الذهب بأسواق النفط والدولار والبطالة في أمريكا، مشيرا إلى أن الذهب يقفز كلما ارتفع التوتر في أي نشاط اقتصادي آخر.
وقال: “الذهب أصبح اليوم المعيار الأساسي للتحوط، بل وأكثر تأثيرًا حتى من الدولار في بعض الحالات”.

السوق السعودي أكثر أمانًا

وفي جانب الأسعار محليًا، شدد عزوز على أن المستهلك في السعودية يجب أن يكون مطمئنًا عند شراء الذهب من السوق المحلي.
وقال:“لا داعي للمقارنة المبالغ فيها بين أسعار المحلات والمعارض، فالفرق بسيط. السوق المحلي يظل الأضمن لحماية المستهلك من الغش والخداع، إلا إذا كان المشتري مسافرًا ومتيقنًا من أمان السوق الآخر”.

ارتباط بالبورصات العالمية

وأشار عزوز إلى أن أسعار الذهب في السعودية مرتبطة مباشرة بالبورصات العالمية، خاصة أن المملكة لا تفرض أي رسوم على الذهب الصافي، وما يدفعه المستهلك يقتصر فقط على تكاليف الشحن والمصاريف التسويقية البسيطة، التي لا تتجاوز 1 إلى2% في حالة الذهب الصافي.
ونوه بأن تلك العوامل تجعل أسعار السوق السعودي أكثر عدالة وشفافية مقارنة بالعديد من الأسواق الأخرى.

قراءة في المشهد

واختتم عزوز تصريحاته بالتأكيد على أن الذهب يظل استثمارًا استراتيجيًا طويل المدى، وليس أداة لتحقيق أرباح سريعة، مشيرًا إلى أن السوق السعودي بارتباطه الكامل بالأسعار العالمية وبتكاليفه الأقل يوفر للمستهلكين الطمأنينة والموثوقية عند اتخاذ قرار الشراء.