قفزة الذهب 33% خلال عام تفتح فرصا استثمارية وسط تقلبات السوق

قال الخبير في تجارة الذهب سالم الصيعري: إن الصعود والهبوط في أسعار الذهب أمر أساسي وطبيعي في هذا المجال، موضحاً أن هذه التقلبات ترتبط ارتباطاً مباشراً بالظروف الاقتصادية العالمية وسلوك المستثمرين، وأن من الخطأ النظر إلى الذهب كسلعة ذات سعر ثابت.

وأوضح الصيعري أن سعر الذهب يتأثر بعدة عوامل أبرزها: قوة الدولار الأمريكي، أسعار الفائدة، التوترات الجيوسياسية، وحركة الأسواق المالية.

أسعار الذهب

قال: “عندما ترتفع أسعار الفائدة يميل المستثمرون إلى بيع الذهب بحثاً عن عوائد أعلى من الأصول الأخرى، بينما في أوقات الأزمات أو التضخم المرتفع يصبح الذهب الملاذ الآمن، ما يرفع الطلب عليه ويزيد سعره”.

وأشار إلى أن هذه العوامل تجعل حركة الذهب متذبذبة بين الارتفاع والانخفاض، وهو ما يعتبر جزءاً أصيلاً من طبيعته، لافتاً إلى أن المستثمر الذكي يدرك أن هذه التقلبات تمثل فرصاً وليست مخاطر فقط.
وحول الأسعار في الوقت الراهن، أوضح الصيعري أن الذهب الخام عيار 24 يتداول حالياً عند حدود [404.59 ريال / للجرام ]، وهو مستوى مرتفع نسبياً مقارنة بالعام الماضي والذي كان في نفس اليوم تقريباً [303.39 ريال / للجرام ].

عوامل ارتفاع أسعار الذهب

وأرجع ذلك إلى تراجع قيمة الدولار عالمياً وتوقعات خفض أسعار الفائدة الامريكية ،واستمرار التوترات الاقتصادية والجيوسياسية العالمية بالإضافة إلى التضخم العالمي، وتوجه البنوك المركزية لزيادة احتياطاتها من الذهب.
وأضاف: “هذه العوامل مجتمعة عززت من مكانة الذهب كخيار استثماري آمن، ما انعكس على ارتفاع أسعاره والتي قد تكون بنسبة 33.3 % على أساس سنوي.
وفيما يخص الفارق بين الأسعار العالمية والمحلية، أكد الصيعري أنه لا يوجد فرق في سعر الذهب نفسه، لأن تسعيره يعتمد على السعر العالمي للأونصة. موضحاً أن ما يختلف فقط هو تكلفة المصنعية او أسعار التي تضاف على المشغولات الذهبية، أما السعر الأساسي للجرام أو الأونصة فهو موحّد عالمياً.
وختم الصيعري بالقول إن الذهب سيبقى ملاذاً آمناً للمستثمرين، سواء للادخار طويل الأجل أو كأداة تحوط ضد التضخم، مضيفاً: “من يفكر في دخول السوق يجب أن يدرك أن الصعود والهبوط جزء من السوق، وأن القيمة الحقيقية للذهب تكمن في قدرته على الحفاظ على الثروة عبر الزمن”.