اقتصاديون نوبل يحذرون من تداعيات سياسات ترامب على الاستثمار

أعرب العديد من الحائزين على جائزة نوبل في الاقتصاد عن مخاوفهم إزاء السياسات الأمريكية في عهد الرئيس دونالد ترامب، بالتزامن مع “ندوة لينداو السنوية” لحملة الجائزة، والتي تقام هذا الأسبوع بمدينة لينداو بجنوب ألمانيا.

وسوف تكون سياسات ترامب الاقتصادية محور الاهتمام في الندوة، خاصة مع مطالبة الرئيس الأمريكي أكثر من مرة بترشيحه للفوز بالجائزة نظير جهوده في التوسط لاتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، وسعيه لإنهاء الحرب الإسرائيلية في غزة.

وقال جوزيف ستيجليتز، أحد أشهر الاقتصاديين الحائزين على نوبل، لصحيفة “الجارديان” البريطانية إن الولايات المتحدة أصبحت “مكانًا مُخيفًا للاستثمار”، معربًا عن قلقه من السياسات التجارية التي ينتهجها ترامب.
وقال ستيجليتز في وقت سابق من هذا العام إن سياسة التعريفات الجمركية التي تنتهجها إدارة ترامب قد تؤدي إلى ركود التضخمي، وهو ما يثير قلقًا واضحًا لبنك الاحتياطي الفيدرالي.
وفي سياق متصل، أعرب الحائز على جائزة نوبل في العلوم الاقتصادية، سيمون جونسون، عن مخاوفه بشأن الانعزالية الأمريكية، قائلاً إنها “تدمر رأس المال البشري، وتمنح المنافسين الجيوسياسيين ميزة هائلة. إنه إجراء أحمق من إدارة ترامب، وسيؤتي نتائج عكسية”.
وكان روجر مايرسون، الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد، والذي سيحضر الحدث هو الآخر في لينداو، أكثر قلقًا بشأن السياسة الأمريكية.
وكتب في مقال رأي في صحيفة “ذا هيل”: “عندما تقتنع مجموعات كبيرة من الناخبين بأن حزبًا واحدًا فقط يهتم بهم حقًا، فإنهم قد لا يشعرون بأي مصلحة في الديمقراطية نفسها.”