الأسواق تترقب كلمة «باول».. أين تتجه أسعار الفائدة حتى نهاية العام؟

تتجه أنظار الأسواق العالمية اليوم الثلاثاء بنك الاحتياطي الفيدرالي، وبالتحديد إلى رئيس البنك، جيروم باول، الذي سيلقي كلمة مهمة ستكشف على الأرجح مسار السياسة النقدية الأمريكية وأسعار الفائدة للفترة المقبلة.

خفّض (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة الأسبوع الماضي، في سابقة هي الأولى خلال العام الجاري، بعد أن أبقاها دون تغيير منذ ديسمبر 2024.

الأسواق الأمريكية “منتشية”

على مدى الأيام الماضية، سجلت مؤشرات سوق الأسهم الأمريكية، مثل مؤشر “داو جونز” الصناعي، و”ستاندرد آند بورز 500″، و”ناسداك” لأسهم التكنولوجيا، مستويات قياسية مرتفعة، وسط أجواء إيجابية في السوق فيما يتعلق بحملة خفض أسعار الفائدة التي ينفذها بنك الاحتياطي الفيدرالي، والتوقعات الحالية لأرباح الشركات.

ماذا تنتظر الأسواق من خطاب باول؟

سيتابع المستثمرون العالميون عن كثب خطاب باول للوقوف على رؤيته المستقبلية بشأن الاقتصاد الأمريكي، وكيف ستؤثر بيانات التضخم، وسوق العمل، على مسار السياسة النقدية، والتي ستكون لها أصداء واسعة في جميع قطاعات الاستثمار.

وفي مؤتمره الصحفي الأخير في 17 سبتمبر، أوضح باول أن الأسواق لا ينبغي أن تفسر خفض أسعار الفائدة على أنه بداية لتيسير نقدي حاد. واتسمت نبرته بالحذر، واصفًا خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس بأنه “إدارةً للمخاطر”.

توقعات أسعار الفائدة

يقع نطاق الفائدة الأمريكية حاليًا بين 4% و4.25%، فيما يتوقع المستثمرون خفضها بمقدار 25 نقطة أساس مرتين أخريين هذا العام، مرة في أكتوبر ومرة في ديسمبر، باحتمال 93% و81% على التوالي.
وكشف الرسم البياني النقطي أن متوسط توقعات المشاركين في مجلس محافظي البنك المركزي تشير إلى أن المستوى المناسب لسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية سيكون 3.6% بنهاية هذا العام، و3.4% بنهاية عام 2026، و3.1% بنهاية عام 2027.