العالم يحبس أنفاسه.. ماذا تنتظر الأسواق بعد ضرب أمريكا لإيران؟

تراجعت الأسهم العالمية، اليوم الاثنين، بينما وصلت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في 5 أشهر، وارتفع الدولار، وهدأ الذهب نسبيًا، بينما تحبس الأسواق العالمية أنفاسها ليرى ما إذا كانت إيران سترد على الهجوم الأمريكي على مواقعها النووية.

كان رد فعل السوق على تصاعد الصراع في الشرق الأوسط متحفظًا حتى الآن، حيث يظل المستثمرون في وضع الانتظار والترقب.

العملات تحت رحمة أطراف الصراع

تقول محلل العملات في بنك الكومنولث الأسترالي، كارول كونج، إن الأسواق الآن في انتظار رد إيران على الضربة الأمريكية، مشيرة إلى مخاوف ارتفاع التضخم بالنظر إلى أسعار الفائدة الأمريكية التي تم تثبيتها مؤخرًا، ولا يحتمل خفضها كثيرًا حتى نهاية العام.

وأضافت كونج: “أسواق العملات أصبحت الآن تحت رحمة تصريحات وإجراءات الحكومات الإيرانية والإسرائيلية والأمريكية.
ومن الواضح أن المخاطر تميل إلى مزيد من الارتفاع في عملات الملاذ الآمن إذا صعّدت الأطراف الصراع.”

الأسواق لم تهتز لصواريخ ترامب

ترى مديرة استراتيجية الاستثمار في “ساكسو بنك”، شارو تشانانا، أن الأسواق تتعامل مع الضربات الأمريكية على إيران كحدثٍ محدودٍ في الوقت الحالي، وليس كبداية حرب أوسع، وأن المستثمرين ما زالوا يعتقدون أن هذا تصعيد لمرة واحدة، وليس اضطرابًا مستمرًا في إمدادات النفط أو التجارة العالمية.

وأضافت: “إذا نفذت إيران تهديداتها بالرد أو أغلقت مضيق هرمز، فقد يؤدي ذلك إلى رد فعل عنيفًا، وإجبار الأسواق على إعادة تسعير المخاطر الجيوسياسية بشكل أكثر حدة.”

الصراع مصيره إلى التهدئة

ويتفق براشانت نيوناها، كبير استراتيجيي أسعار الفائدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، مع الطرح السابق، قائلاً “إن رد فعل السوق على تطورات يوم الأحد كان خافتًا على أقل تقدير.
وتحرك الأسعار يشير إلى أن هذا الصراع سيكون قصير الأمد، وأن التصعيد سينتهي إلى تهدئة قريبًا.”

الأصول الآمنة ستواصل الارتفاع

يقول فاسو مينون، مدير استراتيجية الاستثمار في بنك سنغفاورة، إنه على المستثمرين الاستعداد لمزيد من التقلبات خلال الأيام، أو ربما حتى الأسابيع المقبلة، نظرًا لتصاعد الصراع في الشرق الأوسط وحالة الغموض بشان سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن للتعريفات الجمركية.
وأوضح منيون أن هناك مجال واسع لاستمرار ارتفاع الأصول الآمنة كالذهب، خاصة مع استمرار البنوك المركزية في تنويع استثماراتها بعيدًا عن الدولار الأمريكي، متوقعًا أن يرتفع الذهب إلى مستوى 3900 دولار على الأقل خلال الأشهر الـ 12 المقبلة.