بين التفاؤل والحذر.. 7 توقعات ترسم ملامح الاقتصاد العالمي في 2026

مع اقتراب نهاية عام 2025، تتجه أنظار الخبراء والمحللين إلى العام الجديد، محملين بتوقعات تجمع بين التفاؤل بشأن الاقتصاد العالمي، والقلق من استمرار الاضطرابات السياسية والتجارية في مختلف الأنحاء.

وبحسب تقرير لمنصة “فيجوال كابيتابيست”، يستند إلى أكثر من ألفي تحليل من مصادر مرموقة مثل مورجان ستانلي، وصندوق النقد الدولي، وجولدمان ساكس، يتوقع أن يكون عام 2026 على المستوى الاقتصادي هو عام “المواجهة مع العواقب” و”إعادة تشغيل المخاطر”.

النمو العالمي

يتوقع صندوق النقد الدولي وبنك “مورجان ستانلي”، نموًا اقتصاديًا عالميًا في 2026 يتراوح بين 3.1% و3.2%، في سيناريو يشير إلى هبوط اقتصادي “لطيف” دون دخول في ركود.

أسعار الفائدة

من المرجح أن تستمر البنوك المركزية الكبرى مثل الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي)، والبنك المركزي الأوروبي، في تخفيف السياسة النقدية خلال 2026، مع توقعات بأن يخفض الفيدرالي أسعار الفائدة إلى نطاق 3.0% 3.25% بحلول منتصف العام.

الذهب يوصل دورته الخارقة

لا يزال الذهب خيارًا مفضلاً للمستثمرين في 2026، فيما يتوقع “مورجان ستانلي” وصول سعر المعدن الأصفر إلى 4500 دولار للأوقية، أي بزيادة قدرها 9% تقريبًا عن المستويات الحالية.
ويشير مجلس الذهب العالمي إلى أن الذهب حقق أكثر من 50 مستوى قياسيًا في عام 2025، وقد يسجل رابع أقوى عائد سنوي له منذ عام 1971.
وما تزال العوامل الدافعة لأسعار الذهب مستمرة، وعلى رأسها عمليات شراء البنوك المركزية، والتحوط الجيوسياسي، والمخاوف بشأن الاستدامة المالية. وحال حدوث تدهور اقتصادي عالمي، قد يرتفع سعر الذهب بنسبة تتراوح بين 15 و30% عن مستوياته الحالية.

البيتكوين

تتضمن التوقعات البارزة لسعر البتكوين في 2026، تقدير “جي بي مورجان” بأن السعر قد يصل إلى 170,000 دولار، في حين أن التوقعات الأكثر تفاؤلاً من “فاندسترات” تضع السعر في نطاق يتراوح بين 200,000 و 250,000 دولار بحلول نهاية العام.
ويرجع هذا التفاؤل إلى عوامل مثل خفض متوقع لأسعار الفائدة الأمريكية، وزيادة الاستثمارات المؤسسية من خلال صناديق البيتكوين المتداولة (ETFs)، وإنشاء احتياطيات حكومية وفيدرالية تضفي مزيدًا من الثقة على العملات المشفرة.

الأسهم: تفاؤل محفوف بالتحديات

يسود اتجاه تفاؤلي واضح بين محللي “وول ستريت” فيما يتعلق بأداء أسواق الأسهم، مدفوعًا بموجة الذكاء الاصطناعي والسياسات الداعمة. وتتوقع أغلب المؤسسات المالية الكبرى مكاسب فوق 10% لمؤشر “ستاندرد آند بورز” بنهاية 2026.

الذكاء الاصطناعي

يظل الذكاء الاصطناعي القصة المهيمنة للسنة الثالثة على التوالي، لكن مع تحول من مرحلة التطبيق البسيط إلى مرحلة الدمج الواسع والتحول المؤسسي.
ومن المتوقع أن يدخل الذكاء الاصطناعي الوكيل بديلاً لأدوات الذكاء الاصطناعي التقليدية. وتتوقع “ديلويت” أن 75% من الشركات قد تستثمر في أنظمة الذكاء الاصطناعي الوكيل ذاتية التشغيل بحلول نهاية 2026.

المشهد الجيوسياسي والتجاري: عالم أكثر اضطرابًا

يُجمع الخبراء على أن نظام الرسوم الجمركية المرتفعة، خاصة في ظل الولاية الثانية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، باتت واقعًا دائمًا.
وتحذر مجلة “الإيكونوميست” من أن عام 2026 سيشهد تصاعدًا للاختبارات والاستفزازات التي تقل عن الحرب المباشرة ولكنها تتجاوز الاحتكاك السلمي العادي، خاصة في بحر الصين الجنوبي وأوروبا الشمالية.
وأشارت المجلة إلى أن التنافس سيتسارع من خلال العمليات الإلكترونية والذكاء القائم على الفضاء وتكنولوجيا الطائرات المسيرة.