اتفاقيات استثمارية مرتقبة بين السعودية وأستراليا في منتدى «ANZUK»

انطلقت اليوم الأربعاء فعاليات منتدى “السعودية – ANZUK” الذي يضم المملكة وبريطانيا، وأستراليا، إضافة إلى نيوزيلندا، لبحث فرص التبادل التجاري والاستثمار، حيث تسعى الدول الأربع إلى تنويع قنوات التجارة، وخاصة في مجال التعدين.

ويهدف الحدث الذي يستمر يومي 22 و23 أكتوبر الجاري، إلى تعزيز العلاقات بين السعودية وأستراليا، حيث فازت شركة “هانكوك للتنقيب” التابعة لقطب التعدين جينا راينهارت، وشركة التعدين العربية السعودية (معادن) مؤخرًا بحق التنقيب عن المعادن معًا في المملكة.

كما وقعت شركة “ماكواري لإدارة الأصول” مؤخرًا اتفاقية مع صندوق الاستثمارات العامة، لمتابعة الاستثمارات وإنشاء مقر لها في الرياض، وهي واحدة من أقوى الإشارات حتى الآن على توسع الشركات المالية الأسترالية العملاقة في الرياض.

علاقة متناغمة

وتتمتع السعودية وأستراليا بعلاقة متناغمة، فكلا البلدين عضو في مجموعة العشرين، وتُركزان بشكل كبير على الموارد الطبيعية، وتسعيان لتنويع اقتصاداتهما.
وقال خالد المديفر نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين إن شركات التعدين الأسترالية بما في ذلك “هانكوك” تمثل حاليا 10% من 70 شركة أجنبية تستكشف الموارد السعودية.
وأوضح في مقابلة أُجريت معه في سيدني يوم أمس الثلاثاء: “نحن نبني قطاعًا جديدًا في السعودية. هل هناك وجهة أفضل من أستراليا؟” وأضاف: “أستراليا تمتلك ما نحتاجه من الخبرة وبناء القدرات”.

تدفق مرتقب للاستثمارات

وقال أنس قطيط، المحاضر في الاقتصاد والاقتصاد السياسي للشرق الأوسط في الجامعة الوطنية الأسترالية، إن هناك تكاملاً كبيرًا بين السوقين الأسترالية والسعودية، مشيرًا إلى إمكانية التوصل إلى قرارات أو اتفاقيات مهمة خلال هذا المنتدى، وهو ما قد يمهد الطريق لنمو تلك التدفقات الاستثمارية.
وقال سام جمشيدي، رئيس مجلس الأعمال السعودي الأسترالي: “لا تزال العلاقة في بداياتها، لكنها تتطور بسرعة. نشهد اهتمامًا كبيرًا من الشركات الأسترالية، لا سيما في قطاعات التعدين والأعمال الزراعية والرعاية الصحية.”
وشهد حجم التجارة الثنائية بين السعودية وأستراليا نموًا مطردًا على مر السنوات السابقة، ليصل إلى 1.4 مليار دولار أمريكي في السنة المالية 2024، مقارنة بنحو 1.3 مليار دولار قبل 5 سنوات.