حيل لا تخطر على بال.. أين يخبئ الأثرياء كنوزهم من الذهب؟

ارتفعت أسعار الذهب بنحو 25% هذا العام مع بحث المستثمرين عن الأصول الآمنة تجنبًا لأزمات الحرب التجارية والتوترات الجيوسياسية. ومع أن الاستثمار في السبائك الذهبية والاحتفاظ بها عادة ما يأتي برسوم تأمين وتخزين عالية، فهناك خيارات عديدة بعضها منخفض التكلفة وبعضها مكلف وغريب لدرجة لا تخطر على بال.

ذهب على الورق

يقول ستيفن جوري المحلل في “بنك جي بي مورجان” إن هناك بعض المستثمرين ممن يحتفظون بالذهب في شكل غير مادي، بحيث يكون لهم الحق في قيمة الذهب، ولكنهم لا يملكون سبيكة صلبة من المعدن الأصفر.

ويعد هذا النوع من الاحتفاظ أقل تكلفة من صناديق الاستثمار المتداولة أو السبائك المادية. فيمكن للعملاء شراء جزء من سبيكة غير مادية مقابل 250 ألف دولار، بينما تبلغ تكلفة شراء سبيكة مادية وزنها 11 كجم (400 أوقية) حوالي مليون دولار، وتترتب عليها رسوم تأمين وتخزين عالية.

حفرة في الحديقة!

يقول جوري إن المستثمرين الأكثر هوسًا بالذهب لا يثنيهم الرسوم المرتفعة لحفظ الذهب، بل يرغب بعضهم في الإبقاء على سبائكه في حوزته، لدرجة أن إحدى العملاء أخبرته أنها تخطط لدفنها في حديقتها!.

خزائن تحت الأرض ومخابئ عسكرية

ويوضح جوري أن العملاء الذين لديهم حيازات كبيرة للغاية من الذهب، في نطاق 100 مليون دولار، هم وحدهم الذين يمكنهم زيارة الخزنة الموجودة تحت الأرض في بنك “جي بي مورجان” في لندن.

ويمكن للمستثمرين الباحثين عن أقصى درجات الأمان اختيار المخابئ العسكرية المُحوّلة إلى خزائن. تمتلك شركة “سويس جولد سيف” خزنتين من هذا النوع في أعماق جبال الألب السويسرية، وفقًا لمدير العمليات التنفيذي للبنك لودفيج كارل.
ويقول كارل: “معظم عملائنا من دول العالم الأول. ومع ذلك، فإنهم لا يثقون إلى حد كبير بحكوماتهم أو الأنظمة المالية في بلادهم، ويحاولون بناء خطة احتياطية أو تأمينية من خلال الاحتفاظ بالمعادن الثمينة خارج النظام المصرفي في بلد محايد وآمن”.