100 ألف دولار لتأشيرة العمل في أمريكا.. ما المهن والجنسيات المستهدفة؟

وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة أمرًا تنفيذيًا يُلزم الشركات الأمريكية بدفع رسوم سنوية على تأشيرات العمل للأجانب “H-1B” بمبلغ 100 ألف دولار، ليدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من اليوم الأحد.

أثار هذا الإجراء حالة من البلبلة في العديد من القطاعات، وخاصة شركات التكنولوجيا، ودفع دولاً مثل الهند إلى التحذير من تداعياته، فما هي تأشيرة “H-1B” وما هي الآثار المترتبة على التعديلات الجديدة؟

تأشيرة “H-1B”

تتيح تأشيرات “إتش-1بي H-1B” للعمال الأجانب ذوي المهارات المُحددة مثل العلماء والمهندسين ومبرمجي الكمبيوتر، المجيء والعمل في الولايات المتحدة، وتكون تصاريح العمل هذه مُحددة المدة، لفترة أولية مدتها من 3 سنوات قابلة للتمديد إلى 6 سنوات للأجانب المكفولين من صاحب عمل.

ما الجديد ولماذا تضاعفت الرسوم؟

أمر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم الجمعة بفرض رسوم جديدة على رسوم التأشيرة تزيد بنحو 60 ضعفًا عن المبلغ الحالي، على أن تدخل حيز التنفيذ في 21 سبتمبر.

وأوضح مسؤول في البيت الأبيض أن الرسوم تؤثر فقط على التأشيرات الجديدة – وليس على التجديدات أو حاملي التأشيرات الحاليين – وسيتم تطبيقها في دورة التوظيف المقبلة التي يبدأ التقدم لها في مارس 2026.
ومنذ ولايته الرئاسية الأولى، أعلن ترامب عزمه على الحد من هذه التأشيرات لإعطاء الأولوية للعمال الأمريكيين، بعدما شهد عدد طلبات تأشيرة “H-1B” بيزيادة ملحوظة في السنوات الأخيرة، وبلغت ذروتها في الموافقات عام 2022 في عهد الرئيس السابق الديموقراطي جو بايدن.

ما هي أكثر القطاعات والجنسيات تأثرًا بالقرار؟

في السنة المالية السابقة، كان المستفيد الأكبر من برنامج التأشيرات شركة أمازون، تليها شركات التكنولوجيا العملاقة تاتا، ومايكروسوفت، وميتا، وأبل، وجوجل.
وذكرت “رويترز”، نقلاً عن بيانات حكومية، أن الهند كانت أكبر مستفيد من تأشيرات H-1B العام الماضي، حيث شكلت 71% من الطلبات المعتمدة، تلتها الصين بنسبة 11.7%.

حالة من البلبلة

أرسلت شركات مايكروسوفت، وجوجل، وأمازون، وشركات تكنولوجية أخرى، رسائل إلى الموظفين المسافرين خارج أمريكا الجديدة، تطالبهم بالعودة إلى البلاد يوم السبت، وطالبت المقيمين بإلغاء أي خطط لمغادرة البلاد.
وقالت الهند، والتي لديها عدد كبير من الموظفين الذين سيكونون عرضة للتعديلات الجديدة إن الرسوم الجديدة البالغة 100 ألف دولار ستكون لها “عواقب إنسانية من خلال الاضطراب الذي ستسببه للموظفين وعلائلاتهم.”