أزمة المحركات تدفع طائرات إيرباص «شبه جديدة» إلى مقابر الخردة

انتهى المصير بعشرات الطائرات من طراز إيرباص A320neo، التي لم تتجاوز بضع سنوات في الخدمة، إلى ساحات الخردة والتفكيك، وذلك نسبب أزمة الشح الحاد في المحركات التي تعصف بشركة الطيران العالمية.

وبحسب “رويترز”، يعود السبب المباشر للأزمة إلى العيوب التصنيعية التي اكتشفت في محركات “برات آند ويتني بي دبليو 1100 جي”، مما اضطر الشركة المصنعة إلى إطلاق حملة فحص وإصلاح ضخمة تستغرق وقتاً طويلاً.

وفي ظل عدم توفر محركات الطائرات البديلة في المدى المنظور، وجدت العديد من شركات الطيران أن الخيار الاقتصادي الأكثر جدوى هو التخلص من الطائرات “شبه الجديدة” وبيعها كقطع غيار، حيث أن قيمة أجزائها تفوق بكثير قيمة الاحتفاظ بها متوقفة على الأرض منتظرة للإصلاح.
وقد أدى هذا الخلل إلى تفكيك أكثر من 12 عشرة طائرة إيرباص لم تتجاوز فترة خدمتها 6 سنوات، للحصول على أجزائها، مع انتظار العشرات الأخرى مصيرها، وفقًا لمصادر مطلعة على الصناعة.
وأصبح مطار العاصمة الإسبانية مدريد، الذي عانى لسنوات من نقص الركاب، مركزًا متناميًا لهذه التجارة حيث تقوم شركة eCube التي يقع مقرها في بريطانيا بجمع أجزاء من الطائرات لمستثمرين في القطاع الخاص.