الذكاء الاصطناعي لن يسرق وظيفتك إن امتلكت 5 مهارات

فرض التحول نحو الذكاء الاصطناعي تحديًا غير مسبوق على القوى العاملة العالمية، فبحلول عام 2030، سيحتاج أكثر من نصف العاملين تقريبًا (59%) إلى رفع مهاراتهم أو إعادة تأهيل أنفسهم، وفقًا لتقرير مستقبل الوظائف لعام 2025 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي (WEF).

نعمة أم نقمة؟

تتباين التوقعات بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي. داريو أمودي، الرئيس التنفيذي لشركة “أنثروبيك” لأبحاث الذكاء الاصطناعي، يحذر من أن حلول الأنظمة محل الإنسان قد يقضي على ما يقرب من نصف الوظائف الإدارية التي لا تحتاج خبرات أو مهارات كبيرة في غضون 5 سنوات.

في المقابل، يشير تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي إلى أن التحولات الهيكلية في مجال الذكاء الاصطناعي والأتمتة سوف تخلق 170 مليون وظيفة جديدة بحلول عام 2030، وهو ما يعادل 14% من القوى العاملة الموجودة اليوم.

من سيربح ومن سيتحول ومن سيختفي؟

تقول أنيتا بالسيتش، مديرة الخدمات الاستشارية في مركز تطوير مهارات القادة في شركة KPMG بكندا، إن المخاطر تتباين تبعًا لطبيعة الأدوار الوظيفية. فمنها ما يواجه تهديدًا مباشرًا مثل وظائف إدخال البيانات، وخدمة العملاء، والمهام المحاسبية.
ومنها ما يواجه درجة متوسطة من التهديد مثل محللي البيانات، والمبرمجين. أما المجالات التي تعتمد على المهارة البشرية اليدوية ولا يستطيع الذكاء الاصطناعي محاكاتها مثل حرف السباكة، وأعمال الكهرباء، وغيرها، فعلى الأرجح لن تتأثر كثيرًا. إلى جانب الوظائف التي ترتكز على الإنسان وتحتاج إلى تفاعل وتعاطف مثل الطب والقضاء والعلاج النفسي.

المهددون

بدأ العديد من الصناعات بالفعل في استشعار هزات الذكاء الاصطناعي والأتمتة، حيث تواجه بعض الوظائف اضطرابات كبيرة قريبًا وعلى رأسها التصنيع. فبحسب تحليل لمؤسسة “أكسفورد إيكونوميكس” قد تحل الروبوتات والذكاء الاصطناعي ما يصل إلى 20 مليون وظيفة بشرية في قطاع التصنيع على مستوى العالم بحلول عام 2030.
ويُعد قطاع النقل والخدمات اللوجستية من القطاعات المهددة أيضًا، مع تولي المركبات ذاتية القيادة أدوار النقل. وفي التجارة، أدت الأتمتة إلى انخفاض بنسبة 12% في وظائف مبيعات التجزئة في بريطانيا منذ عام 2008.

وفي المحاسبة والمراجعة تعمل البرامج التي تعمل بالذكاء الاصطناعي على أتمتة المهام الروتينية مثل الفوترة والمقارنات، مما يعرض حوالي 25.4% من وظائف المحاسبين القانونيين لخطر داهم.

كيف تأمن وظيفتك في مجال الذكاء الاصطناعي؟

توصي المنظمات بالتركيز على خمسة مجالات أساسية للمهارات:
1. محو الأمية الرقمية بفهم الذكاء الاصطناعي التوليدي وتطبيقاته.
2. التفكير الأخلاقي: وهي وظيفة للتأكد من الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي ومقاومة التحيزات.
3. التواصل: تسهيل التعاون الشفاف بين الإنسان والذكاء الاصطناعي.
4. التفكير النقدي: تفسير مخرجات الذكاء الاصطناعي وإصدار أحكام مستنيرة.
5. إدارة التغيير: التعامل مع التحول الرقمي المستمر.