ارتفاع الذهب والنفط يعكس المخاوف من تصاعد الصراع بين إيران وإسرائيل

شهدت الأسواق العالمية تراجعاً حاداً وارتفاعاً ملحوظاً في أسعار النفط عقب الهجوم المفاجئ الذي نفذته إسرائيل على منشآت نووية إيرانية، وما تبعه من رد صاروخي من طهران استهدف مدناً إسرائيلية، في تصعيد عسكري غير مسبوق.
الحدث الذي دوّى صداه من طوكيو إلى وول ستريت، أثار مخاوف المستثمرين وأربك الأسواق وسط تقلبات تذكر بالأيام الأولى لغزو أوكرانيا.

من حرب الظل إلى المواجهة المباشرة

قال جاكوب فالكنكرون، رئيس استراتيجيات الاستثمار العالمي في ساكسو بنك ان الضربة الإسرائيلية، التي استهدفت مواقع نووية وعسكرية حساسة في نطنز وأصفهان، جاءت بعد تصاعد القلق من اقتراب إيران من العتبة النووية.
في المقابل، ردّت طهران بهجمات صاروخية طالت تل أبيب، مما أسقط محاولات التهدئة الدبلوماسية وأعاد شبح حرب إقليمية قد تتسع لتشمل قوى كبرى.

الأسواق تتقلب… والذهب والنفط يتصدران

عقب التصعيد، سجّلت الأسهم العالمية تراجعات جماعية، بينما قفز سعر خام برنت بنسبة 7% ليصل إلى 73 دولاراً للبرميل، وارتفع “مؤشر الخوف” بنسبة 16% متجاوزاً عتبة الـ20 نقطة.

• الرابحون: شركات الطاقة، الدفاع، الأمن السيبراني، ومناجم الذهب

• الخاسرون: شركات الطيران، السفر، والقطاعات الحساسة لأسعار الطاقة

التأثير الاقتصادي المحتمل: تضخم ممتد وقلق من الفائدة

تزايد المخاوف من تعطل الإمدادات النفطية، خاصة عبر مضيق هرمز، يُنذر بعودة موجات التضخم، وقد يُجبر البنوك المركزية، مثل الاحتياطي الفيدرالي والمركزي الأوروبي، على تأجيل خفض أسعار الفائدة، ما يضاعف الضغوط على أسواق المال، خصوصاً أسهم التكنولوجيا.

3 سيناريوهات… أيها سيتحقق؟

1. السيناريو الأساسي: تهدئة تدريجية للأسواق مع استقرار أسعار الطاقة

2. السيناريو السلبي: تصعيد أوسع يرفع سعر النفط فوق 100 دولار ويعزز مخاطر الركود

3. السيناريو الإيجابي: انفراجة دبلوماسية سريعة تعيد الثقة للأسواق