صراع الاستقلال وخفض الفائدة.. ترامب يحدد شروطه لخلافة باول في الفيدرالي

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن “الاستماع إليه”، هو شرط يجب توافره في الشخص الذي سيتولى قيادة بنك الاحتياطي الفيدرالي خلفًا لرئيسه الحالي جيروم باول الذي تنتهي ولايته في مايو المقبل.

وتعكف إدارة ترامب حاليًا على دراسة المرشحين لقيادة البنك المركزي وسط حملة غير مسبوقة من قبل البيت الأبيض لممارسة سيطرة على المؤسسة المالية التي طالما عرفت باستقلالها التام عن القرار السياسي.

وأوضح ترامب في مقابلة مع صحيفة “وول ستريت جورنال”، يوم الجمعة، أن كل من كيفن وارش، عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي السابق، ومستشاره السابق كيفن هاسيت، يتصدران حاليًا قائمته لرئاسة البنك المركزي.

من يخلف باول؟

من المقرر أن ينهي جيروم باول، الرئيس الحالي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، فترة ولايته التي استمرت 8 سنوات في مايو المقبل. وقد رفض مرارًا وتكرارًا مطالب ترامب بخفض أسعار الفائدة، مما دفع الرئيس إلى شن سلسلة من الانتقادات العلنية ضده.
ولدى سؤاله عن المستوى الذي يريد أن تكون عليه أسعار الفائدة بعد عام من الآن، أجاب الرئيس: “1% وربما أقل من ذلك”، مضيفًا أن انخفاض أسعار الفائدة سيقلل من تكلفة خدمة الدين المحلي.
كما يدرس ترامب تعيين مستشاره كيفن هاسيت، الذي يرأس المجلس الاقتصادي الوطني، كمرشح محتمل لرئاسة البنك المركزي.
وأوضح ترامب في المقابلة مع “وول ستريت جورنال” أن وارش “يعتقد أنه يجب خفض أسعار الفائدة”، وهو ما يتماشى مع الآراء التي عبّر عنها بنفسه منذ أشهر.
وأضاف ترامب: “لا أعني أنه يجب عليه أن يفعل ما يملى عليه بالضبط. لكن بالتأكيد أنا صوتٌ ذكي ويجب الاستماع إليه”.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة للمرة الثالثة هذا العام. لكن صناع السياسة أشاروا إلى ترددّهم في خفضها أكثر من مرة العام المقبل، وسط حالة من عدم اليقين المتزايد بشأن اتجاه الاقتصاد.
وشهدت أسواق التنبؤات تحركات عقب تقرير “وول ستريت جورنال”، فبعد أن كانت نسبة ترشيح هاسيت حوالي 71%، انخفضت هذه النسبة إلى 62%، بينما بلغت نسبة ترشيح وارش 36%.
ومن بين المرشحين الآخرين الذين تم النظر في ترشيحهم، المحافظان الحاليان بالاحتياطي الفيدرالي، كريستوفر والر، وميشيل بومان، بالإضافة إلى ريك ريدر، الذي يدير قسم الدخل الثابت في شركة بلاك روك العملاقة لإدارة الأموال.