صيف ساخن ينتظر.. رسوم ترامب تؤجج التضخم الأمريكي حتى نهاية العام

توقع معظم خبراء الاقتصاد ارتفاع معدل التضخم في الولايات المتحدة خلال شهر يونيو، محذرين من أن ضغوط الأسعار ستبدأ في التراكم بداية من هذا الصيف وحتى نهاية العام، وهو ما يجعل بنك الاحتياطي الفيدرالي متحفظًا حتى الآن لخفض أسعار الفائدة.

وتنتظر الأسوق بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي والتي ستصدر اليوم الثلاثاء، فيما تشير أغلب التوقعات إلى زيادة بنسبة 2.7% على أساس سنوي في يونيو مقابل 2.4% المسجلة في مايو السابق.

وأشارت استطلاعات رأي قطاع الأعمال إلى ارتفاع التضخم هذا الصيف، بعد أن أعلن الرئيس دونالد ترامب الأسبوع الماضي فرض رسوم جمركية على الواردات من كل من المكسيك واليابان وكندا والبرازيل، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي.

صيف ساخن في الانتظار

وأوضح خبراء لـ “رويترز” أن التضخم كان بطيئًا في الاستجابة للرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها ترامب على الواردات، لأن الشركات لا تزال تبيع مخزوناتها المتراكمة قبل سريان الرسوم، ومع دخول البضائع الجديدة سترتفع الأسعار.
وقال ستيفن ستانلي، كبير الاقتصاديين في “سانتاندير يو إس كابيتال ماركتس”: “تشير التقارير إلى أن زيادات الأسعار المرتبطة بالرسوم الجمركية بدأت في النمو بوتيرة أسرع في يونيو، لكنني أتوقع أن يأتي الجزء الأكبر من التأثير في يوليو وأغسطس.”

مسار الاحتياطي الفيدرالي

يتتبع بنك الاحتياطي الفيدرالي مقاييس تضخم مختلفة لتحقيق هدفه البالغ 2%. ومن المتوقع أن يُبقي سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة عند نطاق 4.25%-4.50% في نهاية اجتماع السياسة النقدية المقرر عقده في وقت لاحق من هذا الشهر.
وأظهرت محاضر اجتماع البنك المركزي يومي 17 و18 يونيو، أن “اثنين” فقط من المسؤولين أعربوا عن توقعاتهم بخفض أسعار الفائدة بحلول اجتماع 29 و30 يوليو.