رسوم ترامب الجديدة.. ما أكثر اقتصاد أوروبي سيعاني؟

أثار إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على واردات بلاده من الاتحاد الأوروبي والمكسيك، عاصفة اقتصادية في اقتصاد كلا الشريكين. وفي حين ستؤثر رسوم ترامب على الاتحاد ككل، فإن الضربة لن تكون موزعة بين الدول بالتساوي.

أما المكسيك ستكون صاحبة النصيب الأكبر من المعاناة، فتسعى جاهدة لتدارك الرسوم بعقد مفاوضات تجارية عاجلة مع واشنطن.

ألمانيا أكبر خاسر أوروبي

برز الاقتصاد الألماني باعتباره الأكثر عرضة للخطر في ظل الرسوم الجمركية الجديدة، وسط تقارير تفيد بأن الرسوم الأمريكية على الأدوية المستوردة قد تصل إلى 200%.
ويعتمد الاقتصاد الألماني بشكل كبير على الصادرات، مدعومًا بقطاع السيارات، ويتجه ما يقرب من ربع (22.7%) إجمالي الصادرات الألمانية إلى الولايات المتحدة، ما يعني أن تلك الرسوم قد تلتهم نحو 0.4% من الناتج المحلي الإجمالي الألماني.

أيرلندا

تُعد أيرلندا واحدة من أكثر دول الاتحاد تأثرًا برسوم ترامب، إذ أن أكثر من نصف صادراتها (53.7%) يتجه إلى السوق الأمريكية. ويقدّر مركز “بروجل” البحثي المؤثر في مجال السياسة الأوروبية، أن الخسارة التراكمية للناتج المحلي الإجمالي للبلاد قد تصل إلى 3% بحلول عام 2028.

إيطاليا

تشير بيانات القطاع الزراعي الإيطالي أن الرسوم البالغة 30% التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستكبد قطاع الأغذية الزراعية الإيطالية ما يصل إلى 2.3 مليار يورو.
وعلى صعيد الوظائف، ستكون إيطاليا هي أكثر الدول الأوروبية، مع تأثر كبير في قطاعات معدات النقل، والسيارات، وصناعة الأزياء والسيارات. كما ستعاني إلى حد كبير في قطاع الأدوية.

فرنسا

تشير بيانات مركز “بروجل”، أن الرسوم الأمريكية الجديدة ستكلف الاقتصاد الفرنسي نحو 0.25% من الناتج المحلي الإجمالي.

المكسيك

المكسيك أسوأ حالاً بكثير، إذ تشكل أمريكا وجهة لنحو 80% من إجمالي صادرات البلاد، وفي ظل هذا الرقم الكبير سيمتد الأثر السلبي للرسوم إلى تشمل قطاعات رئيسية مثل الصلب والألمنيوم، والسيارات والشاحنات الخفيفة، وقطع غيار السيارات.
ومع ذلك، أبدت المكسيك ثقة كبيرة في قدرتها على التوصل إلى اتفاق يُجنّبها الرسوم الجمركية الجديدة، مؤكدة أن المفاوضات لتجنب هذه الرسوم انطلقت مع واشنطن انطلقت منذ يوم الجمعة.