بنمو 7.6%.. 12 مليار دولار حجم سوق الطيران السعودي بحلول 2033

سلط تقرير حديث الضوء على الطفرة التي يشهدها سوق الطيران السعودي خلال السنوات الأخيرة، بفضل زيادة الطلب على السفر، والاستثمارات الكبرى في البنية التحتية، والرؤية الاستراتيجية الحكومية الطموحة، التي تهدف إلى تحويل السعودية إلى مركز عالمي للطيران.

نمو سنوي يتجاوز 7%

وفقًا للتقرير بلغ حجم سوق الطيران في السعودية نحو 5.73 مليار دولار في عام 2024، وتتوقع أن يصل حجم السوق إلى 11.92 مليار دولار بحلول عام 2033، بمعدل نمو سنوي 7.60% خلال الفترة بين عامي 2025 و2033.

توسعات إنشائية وتكنولوجية

أكد التقرير على أهمية دور رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى جعل السعودية مركزًا عالميًا للسياحة والخدمات اللوجستية، لافتًا إلى أن الاستثمارات المتزايدة في البنية التحتية للمطارات، مثل توسعة مطاري الملك عبد العزيز الدولي في جدة، ومطار الملك خالد الدولي في الرياض، توفر سعة استيعابية أكبر لحركة المسافرين والبضائع المتزايدة.

وأوضح التقرير أن صعود شركات الطيران منخفضة التكلفة، مثل “طيران ناس”، يُتيح الوصول إلى الطبقة المتوسطة المتنامية.

وتُسهم الجهود المبذولة لزيادة السياحة في السعودية، من خلال دعم فعاليات مثل المواسم السعودية، في زيادة الطلب على الرحلات الدولية والمحلية.
ويتضافر ذلك مع التوسع في إنشاء منصات الحجز الرقمية، وتحسين خدمات الضيافة الجوية.

أهداف عالمية وتنويع الاقتصاد

يُولي قطاع الطيران في المملكة، بحسب التقرير، أولوية متزايدة للاستدامة ومصادر الطاقة النظيفة، باعتماد شركات الطيران السعودية على أنواع وقود صديقة للبيئة، وطائرات موفرة للطاقة تُسهم في تحقيق الأهداف العالمية للطيران المستدام.
وعلاوة على ذلك، يُظهر تطوير مطار “نيوم”، وسلسلة من المطارات الإقليمية في جميع أنحاء المملكة طموحها المتزايد لتحويل اقتصادها بعيدًا عن الاعتماد على النفط.

مسار تصاعدي

أبرز التقرير تعاون السعودية مع الحكومات والشركات الرائدة عالميًا في مجال الطيران، وسعيها للاستثمار في برامج تدريب الطيارين لتنمية القوى العاملة في هذا القطاع.

وخلص التقرير الصادر عن مجموعة IMARC، إلى أن قطاع الطيران في السعودية يسير في مسار تصاعدي، بدعم نشط من الحكومة، ومساعيها الحثيثة لتنويع مصادر الدخل، مما يُمهد الطريق لقطاع الطيران للعب دور رئيسي في التحول الاقتصادي للمملكة.