الدولار يواصل السقوط الحر ويسجل أسوأ أداء منذ نصف قرن

أنهى مؤشر الدولار الأمريكي النصف الأول من العام بانخفاض قدره 10.8%، مسجلاً أسوأ أداء له في النصف الأول منذ عام 1973، أي أكثر من 52 عامًا، عندما انخفض المؤشر آنذاك بنسبة 14.8%.

سقوط حر

وانخفض مؤشر الدولار، اليوم الثلاثاء، بنسبة 0.1% أمام العملات الرئيسية الست، ليصل إلى 96.75 نقطة، فيما يعد هذا الانخفاض الحاد بمثابة تحول مفاجئ للعملة الخضراء التي طالما نُظر إليها كملاذ آمن في أوقات الغموض والأزمات الاقتصادية.

وعلى الرغم من تدهور الدولار، سجلت أسواق الأسهم الأمريكية مؤخرًا مستويات قياسية مرتفعة. كما شهدت سندات الخزانة الأمريكية بعض التعافي بعد موجة البيع التي شهدتها في الأشهر الأخيرة.

هروب من الدولار

وعزا المحللون هبوط الدولار إلى السياسات الاقتصادية للرئيس دونالد ترامب، حيث تخلص المستثمرون من الأصول الأمريكية، بما في ذلك الأسهم وسندات الخزانة، ردًا على الحرب التجارية التي يشنها ترامب منذ أبريل الماضي.
وقال محللون لموقع “بزنس إنسايدر”، إنه بينما يمثل انخفاض الدولار نبأً سارًا للصادرات الأمريكية، فإنه سيؤثر سلبًا من جهة الواردات، إذ سترتفع أسعار السلع المستوردة وبالتالي، تفاقم التضخم.

تحالف ثلاثي للإطاحة بالعملة الخضراء

ويأتي ذلك بالتزامن من اعتزام البنوك المركزية العالمية خفض احتياطياتها من الدولار الأمريكي، والتحول إلى الذهب، واليورو، واليوان الصيني، في إشارة واضحة لاحتمال الإطاحة بالعملة الخضراء من عرش التدفقات النقدية الدولية.
وأوضح مركز أبحاث أسواق المال إن الدولار، العملة الأكثر شعبية في استطلاع العام الماضي، تراجع هذا العام إلى المركز السابع، مشيرًا إلى أن البيئة السياسية في الولايات المتحدة تثبط عزيمة الأسواق عن الاستثمار في الدولار.