سفينة شحن تغرق مع أكثر من 3,100 سيارة صينية

غرقت سفينة الشحن العملاقة Morning Midas قبالة سواحل ألاسكا في 23 يونيو، بعد نشوب حريق غامض على متنها.

السفينة كانت في طريقها من الصين إلى المكسيك محملة بـ3,159 سيارة، من بينها ما يصل إلى 70 سيارة كهربائية وحوالي 861 سيارة هجينة. وتعود ملكية جميع السيارات إلى شركات صينية أبرزها “جريت وول موتور” و”شيري”.

تُعد هذه الكارثة ثالث حادثة من نوعها خلال السنوات الأخيرة، بعد غرق سفينتي Felicity Ace وFremantle Highway، مما يرفع عدد السيارات التي ابتلعها المحيط في هذه الحوادث الثلاث إلى نحو 11,000 سيارة. وتشير التقديرات الأولية إلى أن خسائر الصناعة نتيجة غرق Morning Midas قد تصل إلى 559 مليون دولار (ما يعادل حوالي 2.1 مليار ريال سعودي)، وفقاً لتحليل من مجموعة Anderson Economic Group.

ورغم أن قيمة الشحنة المفقودة تُقدّر بـ120 مليون دولار (نحو 450 مليون ريال سعودي)، إلا أن الأضرار الاقتصادية تتجاوز ذلك بكثير، إذ تشمل تكاليف التنظيف البيئي، خسائر سلاسل الإمداد، والمصروفات المستقبلية التي ستتحملها جهات مثل خفر السواحل الأميركي، وقطاع الصيد المحلي، والعمال في الموانئ، وسكان المناطق القريبة من موقع الغرق.

وكشفت تقارير أن الدخان شوهد أولاً في الطوابق التي تضم السيارات الكهربائية والهجينة، وهو ما يعيد النقاش حول المخاطر التي تمثلها البطاريات في الشحن البحري. وعلى الرغم من محاولات السيطرة على الحريق، اضطر الطاقم المؤلف من 22 شخصاً إلى إخلاء السفينة.

تجدر الإشارة إلى أن الكارثتين السابقتين Felicity Ace وFremantle Highway – كانتا تحملان سيارات فاخرة من علامات أوروبية ويابانية، ما جعل خسائرهما أكبر من حيث القيمة، حيث بلغت 334.5 مليون دولار و302.6 مليون دولار على التوالي.

غرق Morning Midas يسلّط الضوء مجدداً على التحديات التي تواجه شحن السيارات الحديثة، وخاصة الكهربائية، عبر المحيطات، ويثير تساؤلات جديدة حول إجراءات السلامة في هذا المجال.