اتفاق تجاري ضخم بين أمريكا وأوروبا يخفض الرسوم الجمركية

توصلت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق تجاري جديد يضع حداً لأشهر من التوتر والتهديدات، ويُتوقع أن يُحدث تحولات كبيرة في صناعة السيارات العالمية وقطاعات أخرى حيوية.

بموجب الاتفاق، سيتم خفض الرسوم الجمركية الأمريكية على السيارات المصنعة في أوروبا إلى 15%، مقارنةً بنسبة 27.5% السابقة، مما يخفف من الضغوط على شركات السيارات الأوروبية المصدرة للسوق الأمريكية. هذا القرار يأتي كبديل لرسوم جمركية كانت مهددة بنسبة 30% كان من المقرر تطبيقها ابتداءً من 1 أغسطس.

ورغم أن التعرفة الجمركية الجديدة لا تزال أعلى من المعدل السابق البالغ 4.8%، إلا أنها تمثل تراجعًا عن التهديدات القصوى وتمنح الشركات مساحة للتنفس والتخطيط.

يشمل الاتفاق بنودًا اقتصادية غير مسبوقة، إذ تعهد الاتحاد الأوروبي بشراء ما قيمته 750 مليار دولار من النفط والغاز والوقود النووي وأشباه الموصلات من الولايات المتحدة خلال السنوات الثلاث المقبلة. كما ستضخ أوروبا 600 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي، تتضمن استثمارات في الصناعات العسكرية.

تم الاتفاق على إلغاء الرسوم تمامًا على الطائرات وقطع الغيار، بعض المواد الكيميائية، الأدوية، معدات تصنيع الشرائح الإلكترونية، والموارد الطبيعية والمواد الخام الحيوية.

الأسواق المالية العالمية رحبت بالاتفاق، حيث شهدت مؤشرات الأسهم ارتفاعًا واضحًا بعد الإعلان مباشرة، في حين وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاتفاق بأنه “أكبر صفقة تجارية تم التوصل إليها على الإطلاق”.