التشغيل والإيقاف التلقائي للمحرك، ميزة تزعج الملايين رغم فعاليتها في توفير الوقود

في ظل تزايد شكاوى المستهلكين، تدرس وكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA) اتخاذ خطوات تجاه تقنية التشغيل والإيقاف التلقائي للمحرك في السيارات، وهي الميزة التي تُستخدم لإطفاء المحرك مؤقتًا عند التوقف البسيط مثل الإشارات الضوئية، ثم إعادة تشغيله عند الانطلاق، وذلك بهدف تقليل استهلاك الوقود والانبعاثات.

ورغم فعاليتها في توفير ملايين اللترات من الوقود سنويًا، فإن شريحة واسعة من السائقين تعتبرها مزعجة ومحبطة. وقد صرح “لي زيلدين”، مدير وكالة EPA، بأن التقنية لا تتعدى كونها “جائزة ترضية بيئية”، مضيفًا أن الوكالة ستكشف قريبًا عن خطواتها المقبلة حيال هذا النظام.

حتى الآن، كانت شركات السيارات تحصل على حوافز تنظيمية من الوكالة لاعتماد هذا النظام، وهو ما ينعكس على أرباحها. لكن مع إلغاء العقوبات على الشركات التي لا تحقق متوسطات استهلاك الوقود، فقد تفقد هذه التقنية أهميتها الاستراتيجية.

رغم الانتقادات، يرى مؤيدو النظام أنه ناجح من الناحية البيئية والاقتصادية، كما يمكن تعطيله بسهولة في معظم السيارات الحديثة. وعلّق “ألبرت غور”، المدير التنفيذي لجمعية النقل عديم الانبعاثات، قائلاً “الناس يحبون توفير الوقود، ومن لا يرغب بذلك يمكنه إيقاف الميزة. لماذا تُلغى من الأساس؟”

الجدل الدائر حاليًا لا يتمحور حول فعالية التقنية بقدر ما يتعلق بتجربة المستخدم اليومية. وعلى ما يبدو، فإن الراحة في زحام السير قد تهم السائق أكثر من بعض التوفير في البنزين.

الاحتمال الأكثر واقعية هو تعديل برمجة النظام ليصبح غير مفعل بشكل تلقائي، مع الإبقاء عليه كخيار قابل للتشغيل حسب الرغبة.