في مواجهة الإفلاس، نيسان ستبيع مقرها الرئيسي وتخفض إنتاجها العالمي

في خطوة تعكس عمق الأزمة التي تمر بها نيسان، تدرس الشركة بيع مقرها الرئيسي في يوكوهاما، والذي تقدر قيمته بأكثر من 100 مليار ين ياباني (نحو 698 مليون دولار / 2.6 مليار ريال سعودي)، وذلك ضمن خطة للتخلص من الأصول وتوفير سيولة مالية.

تخطط الشركة لإغلاق 7 من أصل 17 مصنعاً حول العالم بحلول مارس 2026، في محاولة لإعادة هيكلة عملياتها وتقليل التكاليف. ومن غير المعروف ما إذا كانت نيسان ستغادر مقرها بعد البيع، لكن السيناريو الأقرب هو توقيع عقد إيجار طويل الأجل كما فعلت ماكلارين في بريطانيا.

جاءت هذه القرارات وسط ضغط متزايد في سوق السيارات،  مع تأثر الشركة من التعريفات الجمركية الأمريكية التي فرضها دونالد ترامب، وأثرت بشكل مباشر على صادرات شركات السيارات اليابانية.

تسعى الحكومة اليابانية حاليًا، من خلال لقاءات وزارية مع واشنطن، إلى إيجاد حل دبلوماسي مشابه لما حصل مع المملكة المتحدة والصين. وفي هذا السياق، صرح رئيس جمعية مصنعي السيارات اليابانيين ماسانوري كاتاياما قائلاً “لم نقرر بعد كيف سنتعامل مع تعريفات ترامب… كلنا في نفس القارب.”

تُظهر هذه التطورات أن نيسان ليست فقط أمام أزمة مالية، بل في قلب معركة وجودية ستعيد رسم خريطة مستقبلها، خاصة إذا طال أمد الأزمات التجارية الدولية.