سكودا تستحضر ماضيها لتصميم مستقبلها عبر أيقونة 110 R

كشفت سكودا عن تخيل مستقبلي لسيارتها الأيقونية الكلاسيكية 110 R، كنسخة رقمية كهربائية بالكامل تحمل توقيع المصمم ريتشارد سفِك.

ظهرت السيارة الأصلية عام 1970 كنسخة كوبيه رياضية من سكودا 100 سيدان، مزودة بمحرك خلفي سعة 1.1 لتر يولد 61 حصاناً مع ناقل حركة يدوي من أربع سرعات. ورغم تواضع أرقامه، إلا أن 110 R اكتسب سمعة واسعة كسيارة ميسورة السعر وذات شخصية مميزة.

انضم ريتشارد سفِك إلى سكودا عام 2023 بعد دراسته في براتيسلافا وتدريبه في Italdesign بمدينة تورينو. وسعى إلى إعادة تقديم جوهر السيارة الكلاسيكية لا عبر التصميم الرجعي المباشر، بل عبر تحقيق التوازن بين النسب والأحجام بلمسة مستقبلية.

النتيجة جاءت في هيئة كوبيه رياضية بمقعدين، مع سقف منخفض وخطوط خلفية سريعة فاستباك. أبرز ملامحها الأمامية مصابيح “حزينة المظهر” كما في الأصل، لكن هنا أعيد تفسيرها بمصابيح مستطيلة حادة وأغطية بلون الهيكل قابلة للطي.

يستحضر التصميم تفاصيل مستوحاة من تراث رياضة المحركات: أقواس عجلات منتفخة، عجلات بمركز تثبيت واحد مع أغطية ديناميكية، خطوط بارزة على غطاء المحرك، وقاعدة داخلية مع قفص حماية. حتى مداخل الهواء الجانبية المستوحاة من النسخة الأصلية تحولت لتبريد البطاريات. أما الخلفية فجاءت متناغمة مع المقدمة عبر مصابيح خلفية مخفية وشريط أسود يضم إضاءة LED نحيفة.

لم تكشف سكودا عن تفاصيل مجموعة الحركة، لكن السيناريو الأمثل هو محرك كهربائي خلفي يحافظ على فلسفة النسخة الأصلية. استناداً إلى محركات سيارات سكودا الكهربائية الحالية مثل Enyaq وElroq، يمكن أن تصل القوة إلى نحو 282 حصاناً، وهو رقم كافٍ لتمنح هذا الكوبيه المدمجة خفة ورشاقة مبهرة.

رغم أن المشروع رقمي فقط ولن يُطرح للإنتاج، إلا أنه يقدم لمحة عن كيفية قدرة سكودا على المزج بين ماضيها العريق ومستقبلها الكهربائي.