رغم أرقامها القياسية، بورش تايكان توربو جي تي تخسر قيمتها في مزاد علني

رغم أن سيارات GT التي تنتجها بورش غالباً ما تحافظ على قيمتها أو ترتفع فور خروجها من صالات العرض، إلا أن بورش تايكان توربو جي تي الكهربائية كسرت هذه القاعدة بشكل لافت. أحدث ظهور للسيارة في مزاد علني كشف عن واقع قاسٍ لقيم السيارات الكهربائية عالية الأداء، حتى عندما تحمل شعار بورش وأرقاماً استثنائية.

السيارة المعروضة في مزاد Bring a Trailer كانت شبه جديدة، بعداد لا يتجاوز 227 كيلومتراً، ولم تُسجَّل باسم مالك خاص من قبل. كما جاءت مزودة بحزمة فايساخ التي تتضمن جناحاً خلفياً ثابتاً، إلغاء المقاعد الخلفية، واستخدام مكثف لمواد كاربون فايبر لتخفيف الوزن. السعر الأصلي للسيارة بلغ 238,300 دولار أمريكي، أي ما يقارب 893,000 ريال سعودي، مع إضافات تقارب 10,000 دولارات، إلا أن أعلى مزايدة توقفت عند 167,000 دولار فقط، ما يعادل نحو 626,000 ريال سعودي، أي أقل بحوالي 307,000 ريال عن سعرها الأصلي.

هذا الانخفاض الحاد يعكس تراجع قيمة تايكان بشكل عام في سوق السيارات المستعملة، وهو اتجاه يطال معظم السيارات الكهربائية الفاخرة. ورغم أن تايكان توربو جي تي تُعد أسرع سيارة إنتاجية من بورش على الإطلاق، إلا أن كونها سيارة كهربائية موجهة للحلبات، مع مقعدين فقط في نسخة فايساخ، يقلل من جاذبيتها لدى شريحة واسعة من المشترين.

من الناحية التقنية، تقدم السيارة أداءً يصعب تجاهله، بقوة تصل إلى 1,019 حصان، وترتفع إلى 1,092 حصان لفترات قصيرة. تسارعها من 0 إلى 96 كم/س خلال 1.89 ثانية جعلها تتفوق على تسلا موديل S بلايد، فيراري SF90، وحتى لوسيد إير سافاير. ومع ذلك، يبدو أن الأرقام وحدها لم تعد كافية لحماية القيمة السوقية في عالم السيارات الكهربائية الفاخرة.