بورش تسجل خسائر 1.8 مليار يورو وتتراجع عن خططها للسيارات الكهربائية

خسرت بورش ما يعادل 1.8 مليار يورو (7.9 مليار ريال سعودي) نتيجة استراتيجيتها غير الناجحة في التحول الكهربائي، مما أدى إلى أكبر تراجع في قيمة أسهمها منذ إدراجها في البورصة عام 2022.

هبطت أسهم الشركة في بورصة فرانكفورت بنسبة وصلت إلى 9.3% خلال يوم واحد، بينما تراجعت قيمتها الإجمالية بنحو 30% منذ بداية العام، وهو ما أجبر الشركة على خفض توقعات أرباحها أربع مرات متتالية وخروجها من مؤشر DAX الألماني.

السبب وراء هذه الأزمة يعود إلى التغير المفاجئ في خطط بورش. فقد كان من المقرر أن تُطلق سيارتها الرائدة K1 SUV كمركبة كهربائية بالكامل، لكنها ستصل الآن بخيارات محركات احتراق داخلي ونسخ هجينة قابلة للشحن. الأمر نفسه ينطبق على الجيل الجديد من 718 كايمان وبوكستر، إذ ستتوفر بإصدارات تعمل بمحركات بنزين رغم أن خططها الأصلية كانت كهربائية بالكامل.

هذا التراجع الاستراتيجي كشف أن الاستثمار الكبير في السيارات الكهربائية كان مكلفاً وغير متوافق مع تفضيلات عملاء بورش الذين ما زالوا يفضلون محركات الاحتراق عالية الأداء. ونتيجة لذلك، تكبدت مجموعة فولكس واجن الأم خسائر إضافية بقيمة 3 مليارات يورو تعادل 13.1 مليار ريال سعودي مرتبطة ببورش، مما أجبرها على خفض توقعات العائد التشغيلي إلى 2-3% فقط.

الوضع الحالي أدى إلى ضغوط متزايدة على الرئيس التنفيذي أوليفر بلوم للتخلي عن منصبه في بورش، وسط تقارير عن بدء البحث عن قيادة جديدة تعيد الشركة لمسارها الصحيح. محللون أكدوا أن السوق لا يمنح قيمة كبيرة للسيارات الكهربائية الفاخرة، وهو ما يفسر عودة بورش إلى محركات البنزين لضمان هوامش ربح أعلى.