إيلون موسك سيستمر في قيادة تيسلا “ما لم يمت”

يسعى إيلون ماسك إلى تعزيز سيطرته على شركة تسلا من خلال رفع حصته من أسهم الشركة إلى 25%، وهو ما اعتبره مستوى كافياً لضمان عدم الإطاحة به بسهولة من قبل المساهمين الناشطين، دون أن يمنحه تحكماً مطلقاً.

يأتي هذا التصريح في وقت تتزايد فيه التوترات داخل أروقة تيسلا، حيث يقال أن بعض أعضاء مجلس الإدارة بدأوا في البحث عن رئيس تنفيذي بديل، وسط قلق من تشتت ماسك بسبب انخراطه في السياسة. وفي تصريحاته خلال منتدى قطر الاقتصادي، أكد ماسك أنه لا يخطط لمغادرة منصبه في المستقبل القريب، قائلاً: “ليس لدي شك أنني سأبقى في المنصب خلال السنوات الخمس المقبلة، ما لم أمُت”، في تعبير صريح عن عزمه مواصلة قيادة الشركة.

ويمتلك ماسك حالياً حوالي 12.77% من أسهم تيسلا، والتي تقدر قيمتها بأكثر من 140 مليار دولار. وفي مقابلة لاحقة، شدد على أن رفع حصته ليس لأسباب مالية، بل لضمان “سيطرة معقولة” على مستقبل الشركة، مشيراً إلى أن هذا المستوى من الملكية يمنحه سلطة كافية دون أن تكون مطلقة.

إلا أن مشاركة ماسك في السياسة الأميركية، وخاصة دعمه المالي الكبير لحملة دونالد ترامب، أثارت حفيظة بعض المستثمرين، رغم تقليله لاحقاً من أهمية نشاطه في السياسة، قائلاً إنه لا يرى حالياً سبباً لمزيد من الإنفاق السياسي.

في المحصلة، تسعى تسلا للموازنة بين طموحات ماسك الشخصية ومصالح المساهمين، في وقت تواجه فيه الشركة تحديات متزايدة من الداخل والخارج، وسط تغيرات سريعة في عالم السيارات.