جاكوار لاند روفر تلغي 500 وظيفة في بريطانيا

تستعد جاكوار لاند روفر لتسريح ما يصل إلى 500 موظف إداري في المملكة المتحدة، في خطوة وصفتها بأنها “إجراء روتيني”، رغم التحديات المتراكمة التي تمر بها الشركة.

تأتي هذه الخطوة بعد تراجع حاد في المبيعات، نتيجة الرسوم الجمركية الجديدة والتغيرات الجذرية في علامة جاكوار. كانت المجموعة قد أعلنت في وقت سابق من الشهر عن تراجع مبيعاتها بنسبة 15.1%، لتصل إلى 94,420 وحدة، وذلك بسبب عاملين أساسيين: التوقف التدريجي للجيل السابق من سيارات جاكوار، وتأثير الرسوم الجمركية الأميركية.

بعد فرض الولايات المتحدة رسوماً جديدة على السيارات المستوردة، أوقفت جاكوار لاند روفر شحن مركباتها مؤقتاً إلى السوق الأميركي في أبريل، مما أدى إلى انخفاض الكميات الموزعة في أمريكا الشمالية بنسبة 12.2% مقارنة بالعام الماضي.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية BBC أن عملية تسريح الموظفين ستتم ضمن برنامج طوعي للمغادرة، وستشمل حوالي 2% من القوى العاملة في بريطانيا. ورغم وصف الشركة لهذه الخطوة بأنها جزء من “إدارة الأعمال الطبيعية”، إلا أن الأوضاع الحالية لا تبدو طبيعية إطلاقاً، خاصة مع إعادة هيكلة علامة جاكوار بالكامل.

تواجه لاند روفر تحديات مماثلة، إذ ارتفعت الرسوم على السيارات المستوردة من بريطانيا إلى الولايات المتحدة من 2.5% إلى 10% على الأقل، رغم الاتفاقية التجارية بين البلدين. الأسوأ من ذلك، أن طراز ديفندر الشهير يُصنّع في سلوفاكيا، ما يجعله خاضعاً لرسوم تصل إلى 27.5% عند دخوله السوق الأميركية.

كل هذه العوامل مجتمعة تضغط على استراتيجية جاكوار لاند روفر، وتضع مستقبل مبيعاتها في الولايات المتحدة أمام علامة استفهام، في انتظار انطلاقة جديدة لجاكوار وتكيف لاند روفر مع الواقع التجاري الجديد.