نهاية-زمن-المحركات؟-نائب-رئيس-فورد-يوضح-تغيّر-أولويات-العملاء

نهاية زمن المحركات؟ نائب رئيس فورد يوضح تغيّر أولويات العملاء

شهدت صناعة السيارات تحوّلاً جذريًا في العقود الأخيرة، ليس فقط على مستوى التقنية، بل في نظرة المستهلكين أنفسهم لماهية السيارة.

بحسب جون لوالر، نائب رئيس فورد، فإن الجيل الجديد من العملاء لم يعد يهتم كثيرًا بما يوجد تحت غطاء المحرك. صرّح لوالر خلال مؤتمر “بيرنستين” في مايو 2025 بأن “المستهلكين لم يعودوا يفكرون في أنظمة الدفع كما كانوا يفعلون قبل 30 عامًا”، في إشارة واضحة إلى نهاية عصر كانت فيه المحركات رمزًا للهوية والتميّز.

السيارات أصبحت أجهزة إلكترونية

مع انتشار السيارات الكهربائية والهجينة، لم تعد “القوة الحصانية” أو “سعة المحرك” أو “العزم” عوامل حاسمة في قرار الشراء. أصبح المستهلك اليوم يبحث عن سيارة في متناول اليد، مزودة بأنظمة متقدمة، ومجال قيادة مرضٍ، دون الاكتراث بما إذا كانت تعمل بمحرك احتراق داخلي أو كهربائي بالكامل.

التحرر من تطوير المحركات

هذا التحوّل يمنح الشركات حرية لم تكن متاحة من قبل، حيث لم تعد مضطرة لتطوير محركاتها الخاصة، بل يمكنها الاستعانة بمزودين خارجيين، ما يقلل التكاليف بشكل كبير ويزيد من أرباحها. ومن أبرز الأمثلة على ذلك شراكة “هورس”، المشروع المشترك بين رينو و”جيلي”، الذي يزود شركات عديدة بأنظمة دفع جاهزة.

الصين: الرابح الأكبر

يشير لوالر إلى أن شركات السيارات الصينية تتمتع بميزة تنافسية هائلة، حيث تكاليف الإنتاج أقل بنسبة 30% مقارنة بباقي العالم. وبوجود فائض طاقة إنتاجية يصل إلى 11 مليون وحدة، ترحب الصين بالشراكات العالمية التي تساهم في ملء هذا الفراغ. وهو ما يدفع شركات عالمية مثل فورد إلى التعاون بدلاً من المنافسة.

نهاية محركات الوقود؟

صحيح أن بعض الفئات ما زالت تعشق صوت المحرك وتجاوبه، لكن هذه الأصوات تخفت تدريجيًا وسط طوفان من الأرقام والتقنيات والمزايا البرمجية. قد يحنّ عشّاق السيارات إلى الماضي، لكن الشركات تمضي قدمًا، مدفوعة بالتكلفة والربحية وسرعة التحوّل.

في نهاية المطاف، لا يمكن إيقاف التقدم، تمامًا كما قال هنري فورد، مؤسس الشركة الأمريكية، ذات يوم “لو سألت الناس عمّا يريدونه، لأجابوا: حصانًا أسرع.”

صحيفة الرياض 24 ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة