باتجاه فريد، مرسيدس تدرس التحول من علامة “فاخرة” لعلامة تنافسية

في عالم تسعى فيه العديد من شركات السيارات للوصول لشريحة أكثر فخامة، فإن تستعد مرسيدس-بنز لمرحلة جديدة في تاريخها باتجاه فريد، حيث تشير تقارير ألمانية إلى أن الشركة تتجه للتخلي عن تموضعها كعلامة “فاخرة” والتركيز بدلاً من ذلك على إنتاج سيارات بأسعار أكثر تنافسية وبكميات أكبر.

بعد عقود من ترسيخ صورتها كرمز للترف والهندسة المتقدمة، تواجه مرسيدس ضغوطاً اقتصادية وتراجعاً في الأرباح، إذ انخفض هامش أرباح الشركة إلى 5.3% فقط مقارنةً بمستويات قاربت 15% في السابق. ويرى محللون أن التسعير المرتفع لسيارات مايباخ وAMG، التي تتجاوز أسعارها 100 ألف يورو (نحو 420 ألف ريال سعودي)، لم يكن كافياً للحفاظ على ربحية مستدامة.

مصادر داخلية كشفت أن كلمة “الفخامة” بدأت تُعامل داخل الشركة كـ “كلمة محرمة”، في إشارة إلى التحول الكبير في الاستراتيجية. ويدعم هذا التوجه رئيس مجلس العمال إرجون لومالي، مؤكداً أن إنتاج أقل من مليوني سيارة سنوياً لم يعد مجدياً.

الرئيس التنفيذي، أولّا كالينيوس، شدد على أن هدف مرسيدس يظل تقديم “أكثر السيارات جاذبية في جميع الفئات”، لكنه أقر بأن الظروف الحالية تتطلب واقعية أكبر. لذلك، ستعتمد الشركة خطة شرسة لإطلاق 36 سيارة جديدة بحلول 2027، تشمل 19 سيارة بمحركات احتراق و17 سيارة كهربائية، مع تركيز خاص على سيارات الكومباكت وSUV الموجهة لشرائح أوسع من العملاء.

بهذا التوجه، يبدو أن مرسيدس ستعيد صياغة صورتها من رائدة سيارات النخبة إلى علامة تستهدف الوصل لأكبر شريحة من العملاء، في محاولة لاستعادة التوازن المالي وسط عاصفة من التحديات.