قوانين أمريكية جديدة ستسرّع تطوير السيارات ذاتية القيادة

في خطوة تهدف إلى تسريع تطوير السيارات الذاتية القيادة في الولايات المتحدة، أعلنت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة (NHTSA) عن تعديلات كبيرة في آلية منح الإعفاءات التنظيمية المعروفة باسم “Part 555”.

وتأتي هذه الخطوة بدعم مباشر من إدارة الرئيس ترامب، في محاولة لتقليل البيروقراطية وتبسيط الإجراءات التي طالما اعتبرتها الشركات المطوّرة عائقًا رئيسيًا أمام الابتكار.

لطالما وُجهت انتقادات لطول فترة الموافقة على الإعفاءات، وهو ما أكده وزير النقل الأمريكي، شون دافي، الذي صرّح بأن العملية الحالية “تستغرق سنوات وتبطئ وتيرة التطوير التكنولوجي”. ومن أبرز الأمثلة على هذه المعاناة مشروع “Cruise Origin” من جنرال موتورز، والذي تخلّت عنه الشركة بعد تأخر طويل في الحصول على الموافقات اللازمة، رغم أنه صُمم ليعمل بدون مقود أو مرايا.

تغييرات NHTSA الجديدة تشمل تحسين تعليمات تقديم الطلبات، واعتماد منهج أكثر مرونة وديناميكية في تقييم المركبات المزوّدة بأنظمة القيادة الذاتية (ADS). واعترفت الوكالة بأن النظام السابق لم يكن مناسبًا للتعامل مع المركبات المستقبلية المعقدة.

رغم هذه التعديلات، لا تزال القيود سارية جزئيًا، حيث يُسمح للشركات بإنتاج ما يصل إلى 2,500 مركبة سنويًا لا تفي بكافة معايير السلامة الفيدرالية، بشرط إثبات أنها توفر نفس مستوى الأمان وأن الإعفاء يصب في المصلحة العامة. وأكد المستشار العام في NHTSA، بيتر سيمشوسر، أن هذه الخطوة تمهد الطريق أمام نشر سيارات ذاتية القيادة مصممة خصيصًا، بينما تعمل الحكومة على تحديث معايير السلامة طويلة الأمد لتتماشى مع هذه الفئة من المركبات.

بذلك، قد نكون أقرب من أي وقت مضى لرؤية سيارات بدون مقود على الطرق، بدعم تنظيمي متجدد يهدف إلى موازنة السلامة مع الابتكار.