كرايسلر تتراجع عن خططها الكهربائية… ومستقبلها ما زال ضبابيًا

قبل سنوات، أعلنت كرايسلر بثقة أنها ستطلق أول سيارة كهربائية في 2025 وتتحول بالكامل إلى التوجه الكهربائي بحلول 2028، في خطوة كانت ستضعها في صف الأسماء الكبرى مثل مرسيدس وفورد وجنرال موتورز. لكن يبدو أن الأمور لم تسر كما كان مخططًا.

تأجيلات وتراجع في الالتزامات

وفقًا لأحدث التقارير، فإن خطة كرايسلر لإطلاق كروس أوفر كهربائية في 2026 قد تم تعليقها حتى إشعار آخر. هذه الخطوة تعكس توجّهًا أكثر تحفظًا وسط تباطؤ نمو مبيعات السيارات الكهربائية، خلافًا لتوقعات المدراء التنفيذيين خلال السنوات الماضية.

كرايسلر اليوم تعتمد على طرازين فقط في تشكيلتها: بيسيفيكا وفوييجر، وكلاهما ميني فان قديمان عمليًا يُعدّان نسخة واحدة بتعديلات بسيطة. وهذا يضع العلامة الأمريكية في موقف حرج يتطلب تغييرًا جذريًا.

فرصة جديدة مع تقنيات ستيلانتس المرنة

رالف جيلز، رئيس التصميم لدى مجموعة ستيلانتس، أكد مؤخرًا أن الشركة تنوي “التجربة” مع علامة كرايسلر، مشيرًا إلى وجود فجوة في تشكيلة المجموعة يمكن أن تغطيها العلامة المنسية.

وتعتمد خطة الإنعاش المحتملة على قاعدة عجلات جديدة: STLA Medium وSTLA Large، القادرتين على دعم محركات بنزين، هجينة، وكهربائية بالكامل. هذه المنصات تُستخدم حاليًا في طرازات مثل بيجو 3008 وجيب كومباس ودودج تشارجر الجديدة، ما يعزز احتمالية استخدامها في منتجات كرايسلر القادمة.

تحديث مرتقب لبيسيفيكا

حتى تتضح ملامح الجيل الجديد من سيارات كرايسلر، أكدت الشركة أن ميني فان بيسيفيكا ستحصل على تحديث تصميمي في 2026، يتضمن واجهات أمامية وخلفية مستوحاة من السيارة الاختبارية هالسوين. لكن رغم ذلك، من غير المرجح أن يكون هذا التحديث كافيًا لإنعاش العلامة بمفرده.

الخلاصة

كرايسلر تمر بمرحلة انتقالية حرجة. فبين تأجيل أولى سياراتها الكهربائية وتقلص تشكيلتها الحالية، تبدو الحاجة ملحّة لتقديم طرازات جديدة بجاذبية حقيقية تلبي تطلعات المستهلكين. المستقبل لا يزال مفتوحًا، لكن الوقت ليس في صالح العلامة الأمريكية.