لهذا السبب تفضل الشركات الألمانية صناعة سياراتها في دول أجنبية

كشفت دراسة جديدة أجرتها شركة أوليفر وايمان عن الفجوة الكبيرة في تكاليف العمالة بين ألمانيا ودول أخرى في صناعة السيارات.

وفقاً للتقرير، فإن ألمانيا تُعد الدولة الأكثر تكلفة في العالم لإنتاج السيارات الجديدة، حيث تبلغ تكاليف العمالة لكل سيارة 3,300 دولار أمريكي (12,375 ريال سعودي)، وهو ما يشمل الأجور والمزايا الاجتماعية والمعاشات التقاعدية.

في المقابل، تبلغ التكاليف المكافئة في الولايات المتحدة حوالي 1,340 دولاراً (5,025 ريال سعودي)، بينما تصل في الصين إلى 585 دولاراً فقط (2,193 ريال سعودي). أما في المغرب العربي، فتعد تكاليف العمالة الأدنى على الإطلاق، إذ تصل إلى 106 دولارات فقط (397.5 ريال سعودي)، مما يجعلها خياراً جذاباً لشركات صناعة السيارات التي تسعى إلى خفض التكاليف.

وبحسب فابيان براندت، رئيس أوليفر وايمان في ألمانيا، فإن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى تراجع الإنتاج المحلي وخروج بعض الموردين متوسطي الحجم من السوق. ومع ذلك، فإن تحويل الإنتاج إلى الولايات المتحدة قد يخفض تكاليف العمالة إلى النصف، فيما يمكن أن يحقق المغرب وفرص أخرى في آسيا وأمريكا اللاتينية وفورات أعلى بكثير.

تشير هذه الدراسة إلى أن تكلفة الإنتاج في ألمانيا قد تصل في بعض الحالات إلى 7,800 دولار (29,250 ريال سعودي) أكثر مما تكلفه في الصين، مما يفسر رغبة بعض شركات السيارات الألمانية في إعادة توزيع الإنتاج إلى مناطق أكثر تنافسية من حيث التكاليف، بما في ذلك زيادة إنتاجها في الولايات المتحدة.