مالكو تسلا في فرنسا يرفعون دعوى ضد الشركة بسبب مواقف إيلون ماسك

غالبًا ما يجهل مشترو السيارات أسماء الرؤساء التنفيذيين لشركات السيارات، فضلاً عن مواقفهم السياسية، لكن إيلون ماسك يُعد استثناءً بارزًا، حيث تشتهر مواقفه السياسية المثيرة للجدل بشكل واسع، ما دفع مجموعة من مالكي سيارات تسلا في فرنسا إلى رفع دعوى قضائية ضد الشركة، متهمين ماسك بإلحاق الضرر بسمعتهم.

يرى هؤلاء المالكون أن دعم ماسك العلني لحزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) اليميني المتطرف، وارتباطه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي ساهم في تمويل حملته للعودة إلى البيت الأبيض، جعل سيارات تيسلا ترمز إلى توجهات سياسية متطرفة، وهو ما يضر بصورة السيارة التي اشتروها أساسًا كمركبة مبتكرة وصديقة للبيئة.

صرحت شركة المحاماة GKA التي تمثل المجموعة أن: “تحولت سيارات تيسلا إلى رموز سياسية قوية تُرتبط الآن باليمين المتطرف، مما يزعج بشدة من اقتنوا هذه السيارات لأسباب تقنية وبيئية بحتة.” ويسعى عملاء تيسلا إلى فسخ عقود إيجار سياراتهم واسترداد تكاليفهم القانونية، حيث أن إنهاء العقود بدون دعم قانوني سيكلفهم غرامات مالية كبيرة.

يأتي هذا التطور في ظل تراجع مبيعات تسلا بشكل ملحوظ في فرنسا وبقية أوروبا، حيث انخفضت المبيعات في فرنسا بنسبة 67% في مايو 2025 مقارنةً بالعام السابق، وفي السويد بنسبة 54% رغم إطلاق نسخة محسنة من موديل Y، الذي كان سابقًا السيارة الأكثر مبيعًا في أوروبا. وعلى النقيض، شهدت مبيعات تسلا في النرويج زيادة بنسبة 213%، بفضل شعبية السيارات الكهربائية هناك.

بالإضافة إلى ذلك، فقد ماسك تأييد العديد من العملاء اليساريين، وبعد خلافه العلني وانفصاله عن ترامب، يُخشى أن يخسر أيضًا جزءًا من العملاء المحافظين، ما أدى إلى انخفاض حاد في أسهم تسلا قبل أن تتعافى جزئيًا بعد اعتراف ماسك بأنه قد تجاوز حدود النقد في تصريحاته.