مبيعات مازيراتي تتهاوى ومستقبلها على المحك… وستيلانتس تسابق الزمن لإنقاذها

تعاني علامة مازيراتي، إحدى أعرق الأسماء في عالم السيارات الفاخرة، من أزمة حادة تهدد استمرارها. فقد تراجعت مبيعاتها بنسبة 50٪ خلال عام 2023 لتسجل بيع 11,300 سيارة فقط حول العالم.

تدرك ستيلانتس، المالكة لمازيراتي، حجم الأزمة، وأعلنت عن خطة جديدة لإعادة هيكلة العلامة تحت قيادة الرئيس التنفيذي الجديد للمجموعة أنطونيو فيلوزا، وبإشراف مباشر من مسؤول العلامة سانتو فيتشلي. وقد صرح الأخير خلال مشاركته في مهرجان وادي المحركات (Motor Valley Fest) بمدينة مودينا الإيطالية، أن الاستراتيجية القادمة لن تقتصر على إطلاق طرازات جديدة، بل ستشمل أيضاً إعادة هيكلة العلاقة مع الوكلاء وشبكة خدمات ما بعد البيع، وفقاً لما نقلته رويترز.

يرى كثيرون أن تراجع مبيعات مازيراتي يعود إلى نقص الطرازات الجديدة. فعلى الرغم من أن إطلاق سيارة SUV المدمجة جريكال التي تشترك في منصتها مع ألفا روميو ستلفيو، كان من المفترض أن يعيد الزخم للعلامة، إلا أن الواقع كان مخيباً، إذ انخفضت مبيعاتها إلى 7,250 وحدة فقط في 2024، بتراجع يبلغ 58%.

رغم تقارير سابقة أشارت إلى أن ستيلانتس تدرس بيع مازيراتي أو تقليص حصتها فيها، نفى فيتشلي وجود أي نية للتخلي عن العلامة، مؤكداً: “لدينا رؤية واضحة لما نريد تنفيذه، وننتظر أن يبدأ أنطونيو مهامه بشكل رسمي للمضي قدماً في تنفيذ الخطة”.

من اللافت أن ستيلانتس استعانت بشركة ماكنزي للاستشارات لمساعدة كل من مازيراتي وألفا روميو على صياغة استراتيجيات تواجه تداعيات الرسوم الجمركية الأمريكية، مما يعكس مدى حساسية الوضع الذي تمر به العلامتان.