شركة أمريكية تعلق الشحن البحري للسيارات الكهربائية والهجينة بسبب مخاوف السلامة

في خطوة مفاجئة لسوق السيارات الكهربائية، أعلنت شركة “ماتسون” عن تعليق فوري لقبول أي طلبات شحن بحري للسيارات الكهربائية والهجينة القابلة على سفنها، سواء كانت جديدة أو مستخدمة.

ويأتي هذا القرار عقب كارثة غرق سفينة الشحن “مورنينغ ميداس” في يونيو الماضي، والتي اشتعلت فيها النيران أثناء نقلها لأكثر من 3,000 سيارة، من بينها 70 سيارة كهربائية و681 هجينة، مما أثار جدلاً واسعاً حول مخاطر بطاريات الليثيوم-أيون على متن السفن.

اختلاف في تصميم السفن يزيد المخاطر

وعلى عكس سفن الشحن المتخصصة مثل “Felicity Ace” و”Fremantle Highway”، تعتمد “ماتسون” على حاويات شحن فردية لكل مركبة، ما يصعّب من رصد الحرائق والسيطرة عليها مقارنة بالسفن المصممة خصيصاً لنقل السيارات.

تعليق مؤقت أم حظر دائم؟

رغم قرار التعليق، أوضحت “ماتسون” أن الخطوة ليست نهائية، مؤكدة في بيانها:

“نواصل دعم الجهود الصناعية لتطوير معايير وإجراءات شاملة تقلل من خطر اشتعال بطاريات الليثيوم-أيون على البحر، وسنستأنف الشحن حينما يتم تنفيذ حلول سلامة مناسبة تلبي متطلباتنا”.

ويُذكر أن هاواي وحدها تضم أكثر من 37,000 سيارة كهربائية، ويُتوقع أن يتأثر السوق المحلي بشدة من هذا القرار في حال استمر لفترة طويلة.

حتى إشعار آخر، سيتعين على الراغبين في شحن سيارات كهربائية إلى جزر المحيط الهادئ البحث عن بدائل أو الانتظار حتى تُتاح وسائل شحن أكثر أماناً لهذه النوعية من المركبات.