انقطاع كهربائي واسع في إسبانيا يبرز ميزة خاصة بالسيارات الكهربائية

في مواجهة انقطاع الكهرباء واسع النطاق الذي شهدته إسبانيا والبرتغال مؤخراً، برزت السيارات الكهربائية كمنقذ غير متوقع للعديد من العائلات.

ففي الوقت الذي غرقت فيه الأحياء في الظلام وتوقفت الأجهزة عن العمل، واصل بعض السكان حياتهم بشكل شبه طبيعي بفضل تقنية شحن “من السيارة إلى المنزل” (V2H).

تمكّن هذه التقنية بعض السيارات الكهربائية، مثل سيارات جنرال موتورز وهيونداي، من ضخ الطاقة من بطاريتها إلى الشبكة الكهربائية المنزلية، تماماً كما تفعل البطاريات الاحتياطية أو أنظمة التخزين بالطاقة الشمسية. وهذا يعني أنه يمكن للسيارة أن تصبح مولداً منزلياً، يحافظ على عمل أجهزة التبريد وأساسيات الحياة اليومية حتى أثناء الطوارئ.

بحسب مركز ECIU البريطاني، فإن سيارة كهربائية ببطارية بسعة 71 كيلوواط-ساعة يمكنها تشغيل منزل متوسط لمدة نحو ستة أيام باستخدام 60٪ فقط من سعتها. ومع تزايد عدد السيارات الداعمة لهذه الميزة، تزداد مرونة شبكات الطاقة المنزلية في مواجهة الكوارث أو الأعطال.

يبدو أن الفكرة هنا لا تتعلق بالرفاهية فقط، بل بالأمان أيضاً. فعلى سبيل المثال، يذكر تعرض رجل مسن لحروق خطيرة بسبب استخدام الشموع أثناء الانقطاع، في موقف كان يمكن تجنبه بسهولة لو توفرت وسيلة بديلة للطاقة — مثل سيارة كهربائية مشحونة مسبقاً.

تقنية V2H قد تمثل خطوة جوهرية نحو جعل السيارات الكهربائية جزءاً لا يتجزأ من منظومة الطاقة المنزلية الذكية، خاصة في أوقات الأزمات.