شخصية إيلون موسك أضرّت بالسيارات الكهربائية

دراسة أمريكية حديثة تناولت تأثير تصرفات إيلون ماسك السياسية على إقبال الناس على السيارات الكهربائية عبر أطياف المجتمع الأمريكي، واتضح أن التأثيرات كانت عكس المتوقع تمامًا.

خلفية الدراسة

قبل التغيرات السياسية لماسك، كان الدعم الأكبر للسيارات الكهربائية يأتي من الناخبين الليبراليين، وهو ما يفسر الشعبية الكبيرة لتيسلا في ولايات مثل كاليفورنيا.

الناخبون المحافظون كانوا تاريخيًا أقل ميلاً لشراء سيارات كهربائية.

النتائج الرئيسية

مع تحول ماسك السياسي وانحيازه لحركة ما يُعرف بـ «ماجا» (MAGA) المرتبطة بالرئيس السابق دونالد ترامب، لم يحدث تحوّل في مواقف المحافظين تجاه السيارات الكهربائية، وظلوا غير مهتمين بها.

المفاجأة كانت في انخفاض حاد في دعم الليبراليين للسيارات الكهربائية بشكل عام، وليس فقط تيسلا. هذا يعكس ما أطلق عليه الباحثون “تأثير ماسك”، حيث أصبح ماسك رمزًا مرتبطًا بالسيارات الكهربائية إلى درجة أن سلوكه السياسي أثر سلبًا على الصورة العامة للسيارات الكهربائية نفسها لدى الليبراليين.

تفسير الدراسة

الباحثة ألكسندرا فلوريس أوضحت أن الرابط القوي بين ماسك والسيارات الكهربائية جعل تقييم الناس للماسـك ينعكس على السيارات بشكل عام.

كانت التوقعات أن يستمر دعم الليبراليين للسيارات الكهربائية بغض النظر عن توجه ماسك، وربما يتحسن دعم المحافظين مع انحياز ماسك لهم، لكن الواقع أظهر العكس: استمر المحافظون في رفضهم لهذه السيارات، وتراجع دعم الليبراليين لها بشكل ملحوظ.

خلاصة

تحولت شخصية ماسك السياسية من نقطة قوة إلى نقطة ضعف لقطاع السيارات الكهربائية، حيث أضعفت حماسة الشريحة الأكبر الداعمة لها (الليبراليين)، دون جذب المحافظين. هذا يبرز أهمية شخصية القائد وتأثيرها على الصورة العامة للمنتجات، خصوصًا في قطاع مثل السيارات الكهربائية الذي يرتبط بالقيم البيئية والسياسية.