لوتس تدرس إغلاق مصنعها البريطاني ونقل الإنتاج إلى أمريكا

تواجه شركة لوتس البريطانية العريقة تحديات كبيرة قد تؤدي إلى إغلاق مصنعها الرئيسي في هيذل، المملكة المتحدة، ما يهدد بفقدان نحو 1,300 وظيفة. وتدرس الشركة نقل عملية التجميع إلى الولايات المتحدة، في خطوة قد تعيد تشكيل هوية الشركة بالكامل وتضع نهاية لارتباطها التاريخي بالإنتاج البريطاني.

تأتي هذه الخطوة المحتملة في ظل تراجع الأداء المالي للشركة خلال الربع الأول من عام 2025، حيث لم تسلّم سوى 1,274 سيارة، بانخفاض بنسبة 42% مقارنة بالعام الماضي. كما تراجعت الإيرادات بنسبة 46% لتصل إلى 93 مليون دولار (نحو 349 مليون ريال سعودي)، بينما تكبدت الشركة خسائر صافية بلغت 183 مليون دولار (قرابة 687 مليون ريال سعودي).

بالرغم من هذه الانتكاسات، أكدت لوتس أنها تستعد لإطلاق أول طراز هجينة قابلة للشحن هذا العام، وستعمل بتقنية Hyper Hybrid 900V، التي تم الكشف عنها لأول مرة في نوفمبر الماضي. واعدة بقُدرات فائقة ومدى قيادة يصل لـ 1,100 كم، أي ما يتجاوز بكثير مدى سياراتها الكهربائية الحالية مثل إليتريه.

لمح الرئيس التنفيذي تشينغفنغ فنغ، إلى أن لوتس تراقب عن كثب الأسواق الكبرى، لا سيما السوق الأمريكي، وتسعى إلى “فرص تصنيع محلية” لتعزيز وجودها. هذا التصريح فسّره كثيرون على أنه تمهيد رسمي لنقل الإنتاج إلى ولاية ساوث كارولاينا، وتحديدًا في مصنع “فولفو” الذي يُنتج أيضًا سيارات بولستار 3 وEX90.

رغم التوصل إلى اتفاقية تجارية بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة، إلا أن لوتس علّقت إنتاج طراز إميرا منذ منتصف مايو، متأثرةً بارتفاع الرسوم الجمركية على السيارات القادمة من الخارج.