صناعيون-سوريون:-سوريا-بحاجة-إلى-فرصة-لتعود-إلى-ألقها-السابق-في-مجال-الصناعة-والاقتصاد

صناعيون سوريون: سوريا بحاجة إلى فرصة لتعود إلى ألقها السابق في مجال الصناعة والاقتصاد

صناعيون سوريون: سوريا بحاجة إلى فرصة لتعود إلى ألقها السابق في مجال الصناعة والاقتصاد

تقرير – خالد هريدي

التنمية الاقتصادية

في مثل هذا الشهر قبل عام، سقط نظام الأسد في سوريا، وهي لحظة ولدت أملا جديدا في الخروج من متاهة صراع استمر أكثر من 14 عاما، وتسبب في خراب مجالات عديدة بما فيها الصناعة والزراعة في البلاد، وهما المجالان الأساسيان الأسرع لخلق فرص عمل في أي بلد.

هذا هو السبيل لإعادة بث الحياة من جديد في الاقتصاد السوري، كما يرى صناعيون سوريون ومنهم حسان دعبول عضو مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها، ومدير إحدى الشركات المتخصصة في صناعة الألومنيوم والزجاج في البلاد.

كان المكان الأمثل لطرح رؤيته واستكشاف فرص الاستثمار والشراكات وعودة الصناعة السورية للأسرة الدولية، هو المؤتمر العام الـ 21 لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) الذي انعقد في تشرين الثاني/نوفمبر 2025.

دعبول قال لنا أثناء مشاركته في المؤتمر إن “هناك مصانع كثيرة في سوريا، لكنها تعمل بكفاءة ضعيفة بسبب عوائق كثيرة منها أسعار حوامل الطاقة”.

حسان دعبول، صناعي سوري وعضو غرفة صناعة دمشق وريفها.

حسان دعبول، صناعي سوري وعضو غرفة صناعة دمشق وريفها.

الحاجة لشراكات وتعاون

وكان تقرير للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) نشر بالتعاون مع مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) أظهر في مطلع عام 2025 أن الناتج المحلي الإجمالي للبلاد انخفض بنسبة 64% منذ بدء النزاع عام 2011. وارتفع معدل التضخم الاستهلاكي إلى 40% عام 2024.

في خضم هذه البيئة الاقتصادية الصعبة، لم يتوقف مجتمع الصناعة والأعمال السوري عن العمل رغم كل شيء، بحسب دعبول.

وقال الصناعي السوري: “رجل الأعمال السوري موجود على الارض. يعرف البيئة والسوق السوريين. خلال 14 كان هناك استنزاف للموارد المالية، وبالتالي، هناك حاجة إلى شراكات وتعاون مع جهات مانحة أو مستثمرين او شركات استثمارية أو صناديق استثمارية”.

وأكد دعبول أن هذا الأمر يمكَّن الصناعيين السوريين من “العودة وخلق شركات وصناعات جديدة، والأهم فرص عمل”.

العودة من بين الركام

وبينما تنفض المجالات كافة في سوريا غبار الحرب وتبعاتها، هناك من بدأ بالفعل العودة والبناء وإدارة عجلة التصنيع، ومنهم غسان الكسم نائب رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها، وصاحب مجموعة للصناعات الهندسية، والتي تنتج أدوات منزلية وكهربائية.

وأكد الكسم أنه “رغم الدمار الكامل” الذي تعرضت له معامل الشركة في 2013، إلا أنهم استطاعوا إعادة بنائها من بين الركام باستخدام المواد المدمرة لتعود المعامل للعمل بالكامل بحلول 2020.

وقال الصناعي السوري: “كان هدفنا هو الحفاظ على القوى العاملة والمهارات الفنية الموجودة لدينا، والحفاظ على البيت السوري الصناعي وألا يخرج من العمل”.

غسان الكسم، نائب رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها.

غسان الكسم، نائب رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها.

عائد كبير للاستثمار

عانت سوريا من ظروف صعبة جدا، ودمار كبير، وعدم وجود أي دعم للصناعة أو قرارات داعمة للصناعة، كما قال لنا نائب رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها.

وأكد أن “ما نريده فقط الآن هو العودة للمجتمع الدولي، وأن تعطى سوريا فرصتها التي تستحقها، لتعود إلى ألقها السابق في مجال الصناعة وفي مجال الاقتصاد، ونكون شركاء سويا في إعادة بناء المنطقة”.

بدوره، قال الصناعي السوري حسان دعبول إن “العائد على الاستثمار في سوريا كبير جدا”، داعيا المستثمرين والصناديق الاستثمارية إلى المجيء لسوريا والتأكد بأنفسهم من هذا الأمر، وكيف سيكون الاستثمار في البلاد “مجديا جدا”.

ما يحتاجه السوريون والكوادر السورية سواء داخل البلاد أو خارجها في نهاية المطاف “هو فرصة، ولا شيء أكثر من ذلك”، كما أكد لنا الصناعي غسان الكسم.

صحيفة الرياض 24 ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *