مجلس-الأمن-يبحث-الوضع-في-العراق-قبل-أسابيع-من-انتهاء-عمل-البعثة-الأممية

مجلس الأمن يبحث الوضع في العراق قبل أسابيع من انتهاء عمل البعثة الأممية

🔹يوم عظيم يشهد فيه المجتمع الدولي الإغلاق المشرف والكريم لبعثة أممية.

🔹مغادرة البعثة الأممية لا يعني نهاية للشراكة القوية بين العراق والأمم المتحدة، بل بداية لفصل جديد يتجذر في قيادة العراق لمستقبله.

🔹الطريق إلى السلام والأمن والاستقرار كان طويلا وصعبا، لكن بدعم المجتمع الدولي خرج العراق منتصرا.

🔹إشادة بإجراء الانتخابات، وإعراب عن الأمل في أن تتشكل الحكومة الجديدة بدون تأخير.

🔹تصاعد الاحتياجات الإنسانية بسبب آثار الصراعات، ونحو مليون عراقي لا يزالون نازحين منهم أكثر من 100 ألف شخص غالبيتهم من اليزيديين من سنجار.

🔹تحديات كثيرة لا تزال قائمة في مجال حقوق الإنسان وبالتحديد ضمان إعمال وحماية حقوق الأقليات والنساء والشباب.

🔹تطلع إلى نقل الولاية المتعلقة بالمفقودين من الكويتيين ومواطني الدول الثالثة والممتلكات المفقودة من اليونامي إلى ممثل رفيع وفق قرار مجلس الأمن.

آخر إحاطة

بعد أكثر من عقدين من العمل في دعم الاستقرار والتحول السياسي في العراق، تستعد بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) لإنهاء ولايتها آخر العام الحالي، طاوية بذلك صفحة أممية مهمة.

استهل محمد الحسان إحاطته بالإعراب عن امتنانه العميق لحكومة العراق لاستضافتها بعثة اليونامي وشراكتها معها منذ انطلاقها قبل 22 عاما. كما قدم شكره للعراق والكويت على تعاونهما ودعمهما في تنفيذ ولاية البعثة.

وأضاف: “اليوم يوم عظيم يشهد فيه المجتمع الدولي اختتاما مشرفا وكريما لبعثة أممية”.

واستعرض الحسان مسيرة عمل يونامي منذ تأسيسها عام 2003 في بلد عانى “عقودا من الديكتاتورية، والحروب، وإرهاب داعش”، مؤكدا أن العراق خرج منتصرا بـتضحيات لا حصر لها وبدعم من المجتمع الدولي.

واغتنم الحسان المناسبة لتكريم ذكرى جميع الذين فقدوا حياتهم خلال عمل البعثة، من بينهم موظفو الأمم المتحدة الـ 22 الذين قضوا في تفجير فندق القناة عام 2003، مشيدا بهم وبزميله الراحل سيرجيو فييرا دي ميلو الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، وموجها التحية للناجين الذين بقيت آثار هذا العمل الإرهابي محفورة فيهم.

مغادرة اليونامي ليست نهاية المطاف

وأكد المسؤول الأممي أن مغادرة بعثة اليونامي لا تعني نهاية الشراكة بين العراق والأمم المتحدة، “بل إنها تُمثل بداية فصل جديد متجذر في قيادة العراق لمستقبله”.

وقال إن الأمم المتحدة ستواصل الوقوف إلى جانب العراق للبناء على مكاسبه التي حققها بشق الأنفس، من خلال توفير الخبرة الفنية والمشورة والدعم البرامجي من قِبل فريق الأمم المتحدة القُطري في مسائل مثل النمو الاقتصادي الشامل، والقدرة على التكيف مع تغير المناخ، وحقوق الإنسان، والنزوح، والمشاركة الكاملة والهادفة للنساء والشباب والأقليات.

إشادة بصمود الشعب العراقي

الحسان أشاد بـصمود العراق وشعبه في بناء مستقبل أكثر أمنا وازدهارا، مستذكرا الإنجازات الوطنية التي تحققت تدريجيا رغم كل الصعاب. وأكد أن العراق نجح في تعزيز الديمقراطية عبر ثلاث عشرة عملية انتخابية ناجحة واعتماد دستور جديد.

وسلط الحسان الضوء على الانتخابات البرلمانية السادسة التي أُجريت في 11 تشرين الثاني/نوفمبر، واصفا إياها بأنها كانت من “أكثر الانتخابات حرية وتنظيما ومصداقية”، حيث سجلت زيادة ملحوظة في إقبال الناخبين بلغت 56%. وهنأ الشعب العراقي والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات وبعثة اليونامي على الخدمات المقدمة خلال هذه الانتخابات.

وأعرب الحسان عن ثقته في أن العراق سيواصل البناء على هذه القاعدة الانتخابية المتينة، داعيا إلى الإسراع في تشكيل حكومة جديدة دون تأخير، ومشيرا إلى أن تشكيل حكومة إقليم كردستان لا يزال معلقا بعد عام من المفاوضات. 

وقال إن العلاقة بين بغداد وأربيل تعد شراكة بالغة الأهمية تتطلب تعاونا وحوارا أكثر انفتاحا على أساس الدستور العراقي.

الالتزام بأعلى معايير حماية حقوق الإنسان

وهنأ محمد الحسان العراق على انتخابه عضوا في مجلس حقوق الإنسان، مشددا على أن هذه العضوية تأتي مع مسؤولية مماثلة تتمثل في الالتزام بأعلى معايير حماية حقوق الإنسان.

وتطرق إلى التحديات العديدة التي قال إنها لا تزال ماثلة في هذا الصدد، لا سيما فيما يتعلق بضمان الحماية الكاملة وإعمال حقوق الأقليات والنساء والشباب، ومواصلة دعم حرية التعبير كركيزة أساسية للحوار العام المفتوح في مجتمع ديمقراطي قوي. ويشمل ذلك أيضا احترام حقوق الفتيات ومنع زواج القاصرات.

العلاقات مع الكويت

بالانتقال إلى ملف العلاقات مع الكويت، أعرب الحسان عن تطلعه إلى نقل ولاية المفقودين الكويتيين ورعايا الدول الثالثة والممتلكات المفقودة – بما في ذلك الأرشيف الوطني – إلى ممثل رفيع المستوى، وفقا لما قرره مجلس الأمن

وشجع كلا البلدين على تجديد الجهود لإغلاق هذه الملفات العالقة التي تضم أكثر من 300 شخص مفقود. ورحب بالاجتماعات الأخيرة لترسيم الحدود البحرية بين البلدين، داعيا إلى تحقيق نتائج عملية وملموسة.

وأضاف: “أشجع كلا من العراق والكويت على الحفاظ على علاقات قوية قائمة على مبادئ حسن الجوار، واحترام مـيثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، بالإضافة إلى سيادة الدول واستقلالها وسلامة أراضيها. أكرر، مرة أخرى، أنني لا أرى أي سبب يمنع العراق والكويت من التمتع بأفضل العلاقات. إن استعادة الثقة المتآكلة تتطلب خطوات ملموسة لتجنب تكرار أخطاء الماضي”.

صحيفة الرياض 24 ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *