“بيئة الشرقية” توضح للهواة: أسماك الزينة أصدقاء وليست سلعًا تجارية

أطلق فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية مبادرةً توعوية نوعية تهدف إلى تغيير النظرة المجتمعية السائدة تجاه أسماك الزينة، ونقلها من مجرد ”سلعة تجارية“ إلى ”كائن حي“ يستوجب الرعاية والمسؤولية الأخلاقية، وذلك عبر ورشة عمل متخصصة بعنوان «أسماك الزينة صديق وليست منتج»، استضافها مشروع الرامس بوسط العوامية في محافظة القطيف.

ترسيخ قيم الرفق بالحيوان

وجاءت هذه المبادرة بالتزامن مع فعاليات «مهرجان روبيان الشرقية 2025»، لتستهدف الزوار والهواة، سعياً لترسيخ قيم الرفق بالحيوان وتعزيز الثقافة الصحيحة للتعامل مع الأحياء المائية داخل البيوت، بعيداً عن ممارسات الشراء العشوائي والإهمال غير المقصود.

وأكد مدير عام فرع الوزارة بالمنطقة الشرقية، المهندس فهد الحمزي، أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية شاملة لتعزيز السلوكيات الإيجابية، حيث لا تقتصر التربية على الجانب الجمالي فحسب، بل تمتد لتكون ممارسة تعكس الرقي الحضاري والوعي الإنساني تجاه الكائنات الضعيفة.
ومن زاوية نفسية وعلمية، أوضح مدير إدارة الزراعة المهندس وليد الشويرد، أن وجود أسماك الزينة في المحيط المنزلي يتجاوز الديكور إلى كونه معززاً للصحة النفسية، حيث أثبتت الدراسات دورها في تحسين المزاج وتصفية الذهن، إضافة إلى دورها التربوي العميق في تعليم النشء قيم الرفق والمسؤولية.

التوعية بأسس تربية الأسماك

وتصدى مقدم الورشة، تركي موسى الزهراني، لتصحيح الأخطاء الشائعة بين المربين، مستعرضاً الأسس العلمية الدقيقة لتصميم الأحواض وضبط جودة المياه واختيار الغذاء المناسب، محذراً من التعامل مع هذه الكائنات بحس تجاري بحت يغفل احتياجاتها البيولوجية الدقيقة.
وركز الزهراني في طرحه على التفريق بين الأنواع المناسبة للمبتدئين وتلك التي تتطلب خبرة احترافية، مشدداً على أن فهم خصائص كل نوع هو الخطوة الأولى لضمان بيئة آمنة ومستدامة للأسماك داخل الأسر.
واختتم رئيس قسم الثروة السمكية أحمد العرفج، الرسالة الجوهرية للورشة بالتأكيد على أن تربية الأحياء المائية هي التزام أخلاقي قبل أن تكون هواية، داعياً المجتمع إلى تبني ممارسات تحترم الحياة البحرية وتحافظ على مواردها كجزء من المسؤولية البيئية الشاملة.