صور | السدر في جازان.. قيمة ثقافية وغذائية تعزز التوازن البيئي
تشكل أشجار السدر في منطقة جازان عنصرًا مهمًا من عناصر الغطاء النباتي المحلي، بوصفها من الأشجار المعمّرة القادرة على التكيّف مع البيئات الجافة وشبه الجافة، والإسهام في تعزيز التوازن البيئي في الأودية والشعاب.
وتنمو أشجار السدر منفردة، ويصل ارتفاعها إلى نحو 10 أمتار، وتمتاز بجذورها القوية وفروعها المتشابكة؛ مما يجعلها عاملًا طبيعيًا لمقاومة التصحر وتثبيت التربة، إضافةً إلى دورها في توفير موائل مناسبة للحياة الفطرية، إذ تتخذها الطيور والحيوانات مكانًا لبناء الأعشاش بين أغصانها.
وتزهر السدر مرتين سنويًا خلال فصلي الصيف والشتاء، ما يجعلها مصدرًا مستمرًا للرحيق وإنتاج العسل، ولا سيما عسل السدر المعروف بجودته العالية، حيث يتابع مربّو النحل مواسم الإزهار للاستفادة من هذا المورد النباتي.
ثمار النبق البرتقالي
وتنتج أشجار السدر ثمار النبق ذات اللون البرتقالي أو الأحمر والمذاق الحلو، والغنية بالألياف والمعادن؛ لتكون أحد الموارد الغذائية الطبيعية في البيئة المحلية.
ويمتد حضور السدر إلى الاستخدامات التقليدية، حيث استُخدمت أوراقها في تنظيف الشعر والعناية به، واستُفيد من مسحوقها في ممارسات العناية بالبشرة، فضلًا عن ظلالها الواسعة التي تجذب المتنزهين ومحبي الطبيعة، وتحتضن الجلسات الاجتماعية والأنشطة البرية، بفضل امتداد أغصانها وملاءمتها للبيئات المفتوحة؛ لتبقى مرتبطة بثقافة المنطقة واحتياجاتها اليومية عبر الزمن.
وتحمل أشجار السدر في جازان قيمة بيئية وثقافية وغذائية، ودورًا في دعم التنوع الحيوي، لتبقى جزءًا أصيلًا من المشهد الطبيعي في المنطقة، وشاهدًا على العلاقة المتوازنة بين الإنسان وبيئته في هذه الرقعة الغنية بخصوصيتها الطبيعية.
صحيفة الرياض 24 ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة

